المحور العربي
تونس اليوم وفي عيد الجمهورية 25 جويلية 2019 تودع رئيسها وهو أحد رجالات عهد الاستقلال الذي تولى مناصب حساسة وأصبح أول رئيس منتخب ديموقراطيا في 2014 بعد ثلاث سنوات على الثورة.
ومن المفارقات التي يسجلها التاريخ أن السبسي توفي في نفس اليوم الذي أعلنت فيه الجمهورية في 25 جويلية ..
و ببالغ الأسى أعزي نفسي وكل أفراد أسرته وأصدقاءه وفريق عمله وكافة الشعب التونسي بعد أن فقدنا اليوم رجلا سياسيا محنكا قضى مرحلة كبيرة من حياته في خدمة الوطن وتحية إجلال واحترام لروحه..
تونس تودع رجل دولة وسياسي مخضرم قبل بضعة أشهر من انتهاء ولايته وموعد الإستحقاقات الإنتخابية ..
و سيسجل التاريخ ان لتونس اول رئيس ينتخب مباشرة من الشعب من مختلف التوجهات ونودعه في عيد الجمهورية وكما ان الإنتقال السلس والسلمي الذي تم اليوم في تونس هو انتصار للرئيس الباجي قائد السبسي وإنتصار للجمهورية التونسية في عيدها ، وما نشاهده اليوم من مختلف مكونات المجتمع المدني والأطياف السياسية وحتى معارضيه متأثرين على وفاة رئيس الجمهورية رغم الإختلافات والإيديولوجيات خير دليل على خسارة تونس لرجل دول وسياسي محنك ، فهو رئيس عظيم لشعب واع ولتونس العظيمة .. وعلى الشعب التونسي التسلح ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻹﺻﺮﺍﺭ وﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ الديمقراطية ومؤسسات الدولةﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﺋﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﻭﺍﻟﻤﻄﺒﺎﺕ .. لإستكمال المسار الإنتقالي الشفاف والإبتعاد عن ﻛﻞ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ الظروف الدقيقة وﻟﻦ ﺗﺰﻳﺪﻧﺎ ﺇﻻ ﻧﻀﺠﺎ ﻭﻗﻮﺓ ﻭﺗﻼﺣﻤﺎ ﻭﻗﺪﺭﺍ ﺃﻛﺒﺮ من التكاتف والإلتفاف للخروج بتونس لبر الأمان ..
عاشت تونس.
عاشت الجمهورية
رحم الله رئيس الجمهورية
