ادى تحالف الاخوان المسلمين وناهبوا المال العام ادى الى افراغ الخزينة العامة من محتواها, وتعطيل المؤسسات الانتاجية ,وشراء ذمم ضعاف النفوس, تفاقمت الازمة الاقتصادية واثقلت كاهل المواطن الذي لم يعد قادرا على الايفاء بالمستلزمات الاساسية للعيش الكريم.
بعد سلسلة من المراسيم واستنادا الى المادة 72 من الدستور قيس سعيد يعلن حل البرلمان المجمد منذ 8 اشهر, انسلخ نواب النهضة والفاسدين من الاحزاب الاخرى عمن انتخبهم, المهمة انتهت بغمس الأصبع في المحبرة والبصمة, لتبدا مرحلة بناء الذات التي كانوا يحلمون بتحقيقها, عملوا لصالح انفسهم ,لم يطيقوا البقاء خارج قبة البرلمان التي اتخذوها مسرحا لأعمالهم الهزلية الرخيصة, مثلوا مختلف الادوار الكوميدية والتراجيدية, التعدي اللفظي والجسدي على زملائهم من شييمهم.
لم يتوقعوا قيام الرئيس بالثورة التصحيحية التي اسموها انقلابا, لكنهم كانوا يتوقعون ويتمنون حل البرلمان, للدخول في انتخابات برلمانية جديدة, الفترة الانتقالية(الطويلة نسبيا) التي يمضونها وهم غير قادرين على فعل شيء أربكتهم, استعانتهم بالخارج لمم تكن موفقة بل فاقمت عداوة الشعب لهم, وبالتأكيد هذا ما أراده رئيس الجمهورية. صدت في وجوه هؤلاء ابواب البرلمان, الذي كانوا يستمدون منه العزة والانفة والكبرياء, واستغلال مناصبهم في الاثراء الفاحش, يتمتعون بالحصانة, فهم فوق الشبهات.
اجتماعهم الافتراضي الاخير قد اصابهم في مقتل, بحل البرلمان تكون الحصانة البرلمانية قد نزعت عنهم ,وبالتأكيد خلال الفترة الماضية تكون الأجهزة المختصة قد جهزت ملفات المعنيين بالفساد بأشكاله المختلفة, وبالإمكان تقديمهم الى المحاكم المختصة بشان ما ارتكبوه من فساد مالي واداري واخلاقي.
حل البرلمان يستوجب اجراء انتخابات برلمانية خلال فترة محددة وفق الدستور القائم, نتمنى على الرئيس سعيّد ان يسارع في احداث التغييرات على الدستور, ونظام الحكم وفق رؤى الجمهور, والذي يتبين من خلال استطلاعات الراي ان غالبية الشعب يتمنى النظام الجمهوري وليس البرلماني بعد ان عاشوا وعن قرب احداثه الحزينة, وبذلك يتم سدل الستارة عن مسيرة عقد من عمليات السلب والنهب وارتكاب ابشع الجرائم بحق البشر, والنظر في الملفات التي ظلت معلقة والمحاطة بالسرية التامة, ومنها تجنيد الشباب العاطلين عن العمل والزج بهم في اتون الهجمات الارهابية بدول المنطقة ضمن ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي. وكشف الحقيقة عن الجهاز السري لجماعة النهضة ومدى ارتباطهم بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
تحسن العلاقات بين النظام المصري واردوغان الداعم الرسمي للإخوان والذي فرضته مقتضيات المرحلة لتحقيق مصالحهم, ادى الى فرض بعض القيود على الاخوانيين المقيمين في تركيا وتكميم افواههم,لم يعد امامهم الا القبول بالأمر الواقع.
سقط تنظيم الاخوان في معظم البلاد العربية, تبين ان ليست لهم حاضنة شعبية, في ميدان التحرير كانت بداية الانهيار, تحية للشعب التونسي الذي صبر على جرائم الاخوان لعقد من الزمن, اخوان تونس يواجهون مصيرهم المحتوم عبر القضاء العادل لما اقترفوه من جرائم في حق الشعب, كما ان خسارتهم السياسية ستكون قاسية في الانتخابات البرلمانية .