عبرت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي، الجمعة، عن رفضها تأجيل الامتحانات التي لم تنجز بعد إلى شهر سبتمبر القادم، داعية الاغلبية الواسعة من الجامعيين إلى مقاطعتها.
واعتبرت الجامعة في بيان، أن “تأجيل الامتحانات يعد تورطا مفضوحا من قبل الوزارة في اللعب على التعددية النقابية، ومحاولة منها لإنقاذ الطرف الذي من خلاله تريد ضرب الجامعة العامة ومن ورائها الاتحاد العام التونسي للشغل”.
وأكدت في هذا الشأن أنه ” لا مجال لسنة بيضاء ولا مجال لتغول الاقلية على حساب الأغلبية، بغاية الدفاع عن مصلحة الجامعة العمومية وأبنائها الطلبة ضحايا الاضراب الاداري الذي تشنه نقابة لا تمثل إلا قلة قليلة من الجامعيين ولم تشارك فيه الاغلبية الواسعة من الجامعيين (94 بالمائة)”.
كما دعت الجامعة الحكومة إلى التخلي عن ما وصفت بـ ” سياسة المكيالين، واعتماد سياسة واحدة بعيدا عن التوظيف السياسي المبتذل” معتبرة أنه ” من غير المقبول لا سياسيا ولا أخلاقيا اعتماد سياستين مغايرتين، الأولى متشددة لضرب نقابة التعليم الثانوي ومن ورائها الاتحاد العام، والثانية تمثلت في التورط في صمت مريب دام شهورا طويلة أمام الطرف النقابي الأقلي بالجامعة التونسية، وأمام كافة النقابات المرتبطة بالحزب الأغلبيين الحاكمين في حكومة الترويكا، والحكومة الحالية، وبكل الاطراف التي تريد تصفية المرفق العمومي على حساب الشغيلة وعموم الشعب”، حسب نص البيان.
وأشارت إلى أن هذا التصرف سيفتح الباب أمام المجهول والفوضى الخلاقة والإنفلات النقابي، والذي سيعاني منهما من يمسك بزمام السلطة، والذي من شأنه أن يفقد سلطة الإشراف مصداقيتها مع الجميع من نقابات وهيئات بيداغوجية ورأي جامعي ووطني.
وات