الأحد , 22 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

“جحيم ما قبل الحرب”…بقلم محمد سعد عبد اللطيف

بعد اغتيال القيادي في جبهة حماس /اسماعيل هنية في طهران ، تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة ترقب من نشوب حرب واسعة تشمل دولا اقليمية وتدخلات خارجية ،لا يستطيع اي خبير ان يتوقع سيناريو الهجوم المباغت من إيران او إسرائيل ،يقول الكاتب //جورج أورويل//

أفظع خصائص الحرب، أن كل الدعاية الحربية، كل الضجيج و الكذب والكراهية، تأتي دائِمًا من الأشخاص البعيدين عن القتال.

الذين يعتقدون ان الحرب هي الهجوم المسلح فقط، هم الذين لا يعرفون الحرب، ولم يحاربوا، ويجلسون في غرف آمنة وهادئة ويحللون الأحداث في جو من الأمان والهدوء.علي مقهي الفيسبوك

الحرب ليست سقوط قنابل ، بل أخطر حالات الحرب هي فترة الإنتظار من دول الجوار ، في حواري مع زميلة شاعرة وكاتبة لبنانية / الشاعرة ساميا عقيقي ” قالت ” الحالة النفسية بشكل عام متأثرة بالوضع اللبناني ككل وبالتطورات التي آلت إلى ما نحن عليه،،

واضافت ،،،

فالوضع اللبناني عانى الكثير منذ عام 1975منذ الحرب الآهلية إلى الآن من مواقف داخلية متأثرة بتدخل الدول ببعض والجماعات التي زعزعت كيان الوطن، وفي سؤالي عن المعارضة الحزبية لموقف حزب الله من الأحداث الجارية ..؟ قالت :-

الآحزاب منها معارض للحرب لأنها ليست حربا ضد لبنان لكي يجر إلى حرب بالغنى عنها ونحن بأشد الحاجة إلى الاستقرار على الصعيد العام للدولة..!!

هل أصبح حزب الله العقبة في استقرار الآوضاع الآمنية والتنمية ..؟قالت :-كفا اللبنانيين ما أصابهم إلى حد الآن من دمار وشرزمة وسفك دماء على أرضه وخسارة شهداء بلا مبرر ولآسباب ليست وطنية صرف..بالإضافة الى التسبب في انهيار اقتصاده وافقار شعبه وضياع مستقبل شبابه

واضافت :-لبنان بتكوينه العام لا يستطيع أن يتحمل كل هذه الأعباء بسبب تضارب مصالح أقليمية ودولية تترعرع على أرضه ويمولها بعض الفرقاء طمَعًا بمناصب او مصالح خاصة عن المواطنة الحقة

..،،هل تتوقعين انفلات الأمور الي حرب اهلية داخل لبنان. من موقف حزب الله .؟

قالت :- لا لأن الشعب اللبناني تعلموا من الماضي واصبحوا اوعا من ان ينجروا إلى هكذا أمر

وفي سؤال هل تمثلين تيار بعينة في لبنان …؟صوتي هو صوت كل لبناني حر انتماؤه الوحيد الي لبنان..!! انتهي حواري مع

الشاعرة وكاتبة معروفة في الوسط الثقافي في لبنان ممكن توجهي كلمة اخيرة ..؟

قالت ؛- وكلمتي الأخيرة لجميع الذين يحيكون خيوط الحرب ويريدون ان يجعله من لبنان ساحة له

أرحلوا عنا كفاكم عهرًا و اجِرامًا نريد أن نحيا بسلام على ارضنا فبلدنا بلد السلام والتعايش المشترك..!! حوار من وجهة نظر شخصية لكاتبة تعيش لحظة تنتظر وقت الحرب ..؟

هذه الفترة يقع العدو الإسرائيلي في شلل عام، اقتصادي ونفسي وعسكري وفزع عام وتوقعات ومستشفيات ميدان متنقلة واستدعاء الإحتياط،وهروب كبير من الخدمة ،وهروب جماعي من إسرائيل وترك المصانع وغلق المطارات وارتفاع او انخفاض اسعار النفط والسلع وازمات عالمية وتحسب من خروج الحرب من كل ما هو متوقع،

من غير القلق والكآبة والصراعات الداخلية في صفوف العدو وخسائر لا تحصى وتداعيات نفسية … والخ انتظار الحرب توقع الموت واليتم وانقطاع تسلسل الحياة ونظام الآشياء وانتظار المجهول من غير انشغال العالم بقضية كادت أن تُنسى.ما يصدر من محطات التلفزة والصحف من تحليلات عن الرد القادم على إسرائيل ، من غير تحليلات الجمهور العام، هو توقعات وأحلام وتخمينات توضع في اطار معقلن كما لو أنها الحقائق في حين ان الحقائق في مكان آخر.

للمرة الأولى تجد اسرائيل نفسها لا تمارس أهم عقيدة عسكرية في جيشها وهي الضربة الوقائية أو الهجوم الإجهاضي قبل الهجوم المضاد كما فعلت في حرب 5 من يونية 1967 عندما تم تدمير المطارات المصرية في أقل من ساعة في هجوم استباقي قاتل من المعروف ان تكوين الجيش الإسرائيلي مؤسس على الحرب السريعة والضربة الوقائية لأنها لا تتحمل حرب استنزاف طويلة، وهذة النقطة كانت من ضمن الخلاف مع اللواء /سعد الشاذلي رئيس هيئه الأركان المصري مع الرئيس السادات في حرب أكتوبر ، لكن لماذا اصيبت هذه العقيدة بالشلل اليوم رغم الآصوات المطالبة بها..؟السبب بكل بساطة انها أمام أعداء هم أشباح بلا قواعد عسكرية مكشوفة عدا إيران وحتى في إيران غالبية القواعد في قواعد تحت جبال هي مدن كاملة موزعة على خارطة تمتد من روسيا الى باكستان كما ان العقيدة العسكرية الإيرانية تعمل وفق نظام ” لا مركزي” أي ان كل وحدة عسكرية تمتلك استقلالية العمل والإتصالات حتى لو انقطعت عن المركز .الحقائق الموضوعية لا تخضع لمنطق الرغبات والكراهية والحب لأن التحليل المنطقي يتناقض مع ذلك كلياً.هناك تقليد في كل جيوش العالم عندما تُنذر وحدات عسكرية بالإستعداد للهجوم، فهذا الهجوم إما ينفذ في خلال 24 ساعة أو يلغى،

لأن الجنود أمام تهديد وجودي ومصير غامض يعانون من الإنهاك النفسي والجسدي وتكثر الأسئلة وأسوأ محارب من يطرح أسئلة بلا إجابات كما هو حال جيش إسرائيل اليوم.إسرائيل تحت العقاب اليوم في استنزاف مميت وتتمنى لو يقع الهجوم اليوم قبل الغد لكي تخرج من أخطر كابوس في تاريخها الشرير:إذا كانت مخابرات أوروبا وأمريكا وإسرائيل وكل أجهزةالتجسس والأقمار الصناعية لا تعرف متى وكيف يكون الهجوم لآن نصف كسب المعركة هو الآسرار والمباغتة، فكيف يعرف منظرو المقاهي والصالونات علي شبكات التواصل ذلك…؟

* كاتب وباحث مصري متخصص في علم الجغرافيا السياسية ، saadadham976@gmail.com

 

شاهد أيضاً

” ماهي هدية نتنياهو لترامب .!؟…بقلم  محمد سعد عبد اللطيف

اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” انه سوف يقدم هدية للرئيس “ترامب” الساكن الجديد للبيت الأبيض، …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024