عالم نزع الإستعمار لا يعترف لا بأسس فلسفية أوروبية ولا غير أوروبية وهي أصل الاستعمار عند نخب الإستعمار، أما فلسفات التحرر والحق والعدالة وخاصة فلسفات الشرق والجنوب فلا تدرس حتى في الجامعات.
عالم نزع الاستعمار من بنية التفكير ومن سلطة التفكير والسلطة عموما لا يعترف الا بالعدالة المعرفية (العدالة الابستيمولوجية بصفة أدق). والعدالة المعرفية هي معرفة بشروط التحرر وبشروط العدالة عامة بما فيها عدالة التفكير في التحرر وتنفيذها وبالتالي التحرر وإمكان التعليم ذاته، من المساواة أمام العقل إلى عقد الحياة الجديدة ومن الحضاري الإنساني إلى المعيشي والبيئي والجيوسياسي.
بالمناسبة، وفي معرض الحديث عن الناشئة، ابن خلدون بفتح الخاء لا بضمها…
ذات يوم تعجب الفيلسوف: ومن يربي المربين أو ومن يعلم المعلمين؟
وانتبه آخر إلى حقيقة نخب الاستعمار التي تعلم مقاومة المعرفة ولا تعلم المعرفة ولا كيفية التفكير.