الغيلاني و في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية، لم يستبعد أن تجد دولتا الوساطة الكويت وعـمان، نفسيهما في “المربع القطري”، متحدثا عن مستقبل الأزمة الخليجية وواقعية حلها وتعقيداتها وتأثيرها على باقي دول الخليج التي تحاول القيام بالوساطة مثل الكويت، وسلطنة عمان.
وقال الغيلاني أن “الأزمة الخليجية ليست من قبيل الخلافات السياسية الطبيعية ذات المستوى المتوسط، فهذا يحدث بين النظم السياسية، وأنه أمر معتاد ومقبول، لكن حينما يكون خلاف على مصالح عليا أو على إدارة نزاع معين هنا يكون الأمر مختلفا”.
ولدى سؤاله، هل يمكن لدول خليجية أخرى أن تتعرض لما تعرضت له قطر، أوضح الغيلاني أن “الموقف الرسمي المعلن للكويت وسلطنة عمان هو الحياد، وهذا لأسباب دبلوماسية محضة”.
وتابع محذرا: “لكن في تقديري عبر قراءتي للرأي العام الكويتي، هناك ما هو أكثر من قلق ربما هناك شعور يقترب من اليقين أن ما حدث لقطر من عدوان سياسي يمكن أن يحدث لسلطنة عمان والكويت”.
ورجح أن موقف الكويت وسلطنة عمان “سيتوقف على مسارات التصعيد، إذا جنحت دول الحصار إلى مزيد من التصعيد، ومزيد من التضييق والحصار والنفي لقطر، ربما تجد الكويت وعمان نفسيهما في نفس المربع القطري”.
يذكر أن الأزمة الخليجية بدأت في 5 جوان 2017، وهي الأسوأ في تاريخ العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، بعد ما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتهم مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة.
وكالات