ذكرت دراسة صادرة عن “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، إنّ منظومة الصواريخ الإيرانية، تعد “أكبر مصادر التهديد الإستراتيجي” ضد إسرائيل.
وبحسب الدراسة التي صدرت في مجلة “عدكون إستراتيجي”، إنّ “إيران بنت ترسانة الصواريخ الأكبر في المنطقة، على اعتبار أنّ القيادة الإيرانية ترى في المنظومة الصاروخية الركيزة الأساسية في إستراتيجيتها لردع أعدائها”، مبينًة إن “طهران قد تتمكّن، في العقد القادم، من تطوير قدرات صاروخية تمكّنها من ضرب أهداف عسكرية، وبنى تحتية، ومرافق حساسة في العمق الإسرائيلي، بدقة متناهية”.
وأضافت إن “هذا التطور سيفرض على تل أبيب تطوير منظومات دفاع جوية قادرة على مواجهة هذه الصواريخ”، مشككة في أن يكون بوسع تل أبيب، حتى ذلك الحين، تطوير منظومات دفاعية قادرة على اعتراض الصواريخ التي تحمل الرؤوس النووية، وتحييد أثرها”.
ووفق الدراسة، فإنّ منظومة الصواريخ الإيرانية تنقسم، حسب طول مداها، إلى مجموعتين: الأولى؛ الصواريخ قصيرة المدى، وتضم: “فجر3″، و”فجر 5″ التي يتراوح مداها بين 45-75 كيلومتراً، و”زلزال 3” الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر.
وأشارت إلى أن أخطر الصواريخ ضمن هذه المجموعة؛ هو صاروخ “الفاتح 110” الذي يصل مداه إلى 250 كيلومتراً ويعمل بالوقود الصلب، حيث يمتاز بدقة إصابة عالية جداً، مشيرة إلى أنّ الإيرانيين طوّروا هذا الصاروخ ليصل مداه إلى 750 كيلومتراً، حيث أطلقوا على هذه النسخة المطورة “ذو الفقار”.
أما المجموعة الثانية فتضم؛ الصواريخ متوسطة المدى، والتي يتراوح مداها بين 1000 و2000 كيلومتر، وتشمل صواريخ: “شهاب 3″، و”القادر” الذي يصل مداه إلى 1600 كيلومتر، و”عماد” بمدى 1700 كيلومتر، و”سجيل” الذي يصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويعتمد على الوقود الصلب.
وأشارت إلى أنّ تفجّر الصراع مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، إثر شروع إيران في برنامجها النووي، دفع طهران إلى الاهتمام بتطوير منظومتها الصاروخية؛ لجهة زيادة مدى الصواريخ وتحسين قدرتها على إصابة الأهداف بدقة.