قدر أستاذ الطب في الأمراض الصدرية حبيب غديرة، أن تونس ستواجه موجة ثالثة من فيروس كورونا المستجد في ظل الارتفاع المتزايد للإصابات بكورونا التي بلغت حصيلتها أول أمس الجمعة 1569 حالة إصابة مكتشفة.
واعتبر غديرة، أن تزايد وتيرة الإصابات يرجع بالأساس إلى عودة التجمعات والتجمهر وتخلي المواطنين عن السلوك الوقائي الذي اتسموا بهم غداة انتشار الموجة الأولى لكورونا مطلع مارس 2020، مشيرا في المقابل، إلى أن ارتفاع الإصابات يمثل معطى عالميا لا يقتصر على تونس بالنظر إلى أن عدة بلدان بالعالم تواجه هذه المعضلة.
وأكد، أن رغبة عموم المواطنين في استرجاع نسق حياتهم الطبيعي كان له الأثر أيضا على ارتفاع الاصابات المسجلة التي ارتفعت إلى أكثر من 1500 اصابة يوميا، معتبرا، أن معالجة الوضع الوبائي الحالي تقتضي التوجه إلى الفئات الأكثر نقلا للعدوى وهي الشباب والأطفال من أجل توعيتهم بالإجراءات الوقائية.
وتستند هذه الرؤية، إلى توعية الفئات الآنف ذكرها والتي وصفها بالفئات المفاتيح في إشارة إلى أنها الأكثر نشاطا في نقل العدوى بالفيروس الذي تنخفض مخاطر الإصابة به لديها، داعيا، إلى توعية الشباب بوجوب غسل اليدين لحظة الدخول إلى المنزل والتزام التباعد الجسدي لدى مخالطة المسنين بالمحيط الأسري واقترح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتوعيتهم بالأمر.
وكشف حبيب غديرة الذي يشغل منصب الرئيس المدير العام لديوان الأسرة والعمران البشري على صعيد آخر، عن أن الديوان سيطلق برنامجا خاصا يستهدف توعية الشباب بالمؤسسات التربوية حول طرق التوقي من كوفيد 19 ومن السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.