لم يعلم الجنود الذين كانوا متواجدين في قاعدة سبايكر الواقعة وسط مدينة تكريت والمقدر عددهم حوالي 1700 أن تاريخ الثاني عشر من شهر جوان 2014 سيكون آخر يوماً في حياتهم, وأن من ذهبوا إلى حمايتهم طعنوا بهم وغدروا وقاموا بقتلهم بأبشع مجزرة طائفية عرفها التاريخ.
ولا تزال تلك المجزرة خالدة في ذهون العراقيين ويستذكرون تلك الحادثة الأليمة التي أبكت الشيب والشباب على ما شاهدوه من إجرام بحق الجنود من أهالي المناطق الجنوبية.
واليوم, وبعد مرور أربع سنوات, أحيى عوائل شهداء مجزرة سبايكر الذكرى الرابعة لارتكاب المجزرة من قبل زمرة إجرامية تابعة لعصابات “داعش” الإجرامية بمساندة بعض عشائر الفتنة التي دعمت هذه العصابات بمشاركة حزب البعث المنحل.
ووسط أصوات النحيب العالي والبكاء وقفن أمهات الشهداء على المنصة المحاذية لنهر دجلة والتي جرت عليها عمليات إعدام المئات من هؤلاء الجنود بصورة وحشية ورميهم في النهر.