-1~ افرحوا بأعلى درجات الفرح،و أرقى درجات الفرح، و أجمل درجات الفرح، و أكرم درجات الفرح،و أصدق درجات الفرح، فإن الله سبحانه مدح هذا الفرح (( يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله )).
2~ في فرحكم العظيم، انظروا بعيدا ،انظروا إلى المليارات من البشر في الصين و الهند و اوروبا و امريكا اللاتينية و افريقيا جنوب الصحراء و استراليا و القطب الشمالي ،،و لا تقفوا عند حدود الأخوة العرب الشامتين، فيوسف رماه فى البير إخوته و جاءت قافلة عابرة أنقذته،يوجد مليارات البشر يتابعون بجدية و عمق و حرية و دون تعصب ما يحدث بين الامبريالية الأمريكية العظمى و بين محور المقاومة الصغير في نظرهم،و هم ينتظرون النتائج التي ستغير وجه العالم، كثير من هؤلاء يدركون جيدا بشاعة الإمبريالية الأمريكية و يدركون طبيعةالغطرسة و الظلم الأميركي لجميع الشعوب و كقير منهم يدرك طبيعة الحق الفلسطيني و الظلم الكبير الذي تعرضت له الأمة العربية والإسلامية،و أنه لا يوجد أي منطق يبرر الدعم اللامشروط الذي تقدمه امريكا للكيان الصهيوني الغاصب،ماذا ذنب شعب فلسطين أن يدفع فاتورة جريمة ارتكبتها ألمانيا في حق اليهود على فرضية صحة تلك الجريمة،هؤلاء ينتظرون و بعضهم يأملون ان تغير الولايات المتحدة الأمريكية سياساتها تجاه العرب و المسلمين،مءات الملايين من الافارقة المظلومين و الذين نهبت اوروبا ثرواتهم كذلك هم يعرفون الظلم بفطرتهم و يعرفون جيدا مدلول الاحتلال و بشاعة الإمبريالية و حقيقة العنصرية لأنهم عانوا منها قرونا، و لذلك فهم موضوعيا ينتظرون انتصار العرب و المسلمين.
3~ افرحوا و لا تسخروا من الشامتين،و لا تسبوا الشامتين،لقد أمر الله سيدنا موسى عليه السلام بأن يقول قولا لينا الى فرعون،فما بالكم بالاخوة الشامتين،هؤلاء جزء من أمتنا و شعبنا و ليس من حل إلا الحوار و الحوار.
4~ افرحوا و لا تتركوا الميدان و لا تكتفوا بكلمات يتم تدوينها على الفايس بوك، إن المشاركة اليوم في انشطة المقاومة المدنية من اوكد الواجبات،ألا ترون كيف استطاعت المسيرات المليونية في جنازة القادة الشهداء ان تكون الرد الأول و الأساسي ضد العدوان الأمريكي الغاشم،تلك المسيرات المليونية وضعت ترامب أمام كارثة حقيقية،كان يظن أن مشكلته مع القيادة الإيرانية و مع الحرس الثوري الإيراني،فاذا بالجنازة تقول له : إن مشكلتك مع الشعب الابراني كله،حتى وزير الخارجية في عهد الشاه،وقف مع الشهيد قاسم سليماني،إنني على يقين أن المسيرات المليونية في الأحواز او الأهواز و في طهران و في كرمان،كانت بمثابة صواريخ عابرة تنزل على البيت الأسود و تزيد من شدة المأزق.
5~ افرحوا و اجعلوا هذه الفرح فرصة للمراجعة و فرصة للتقييم و فرصة لأخذ العبرة و بناء الدروس،حتى لا ينتهي الأمر بعد مرور بضعة أيام،وطننا الغالي بحاجة إلى كل طاقة مخلصة حتى يشق هو كذلك طريقه نحو العزة والكرامة و شعبنا يستحق فعلا أن تكون حكومته قوية و حكومته صادقة و حكومته ثابتة و سيادية.
6~ افرحوا و انطلقوا في سبيل العزة والكرامة و ان شاء الله لن يبخس الله شعبا يطلب الكرامة.
7~ نحن نريد الخير لكل إنسان مظلوم،و نريد زوال كل ظلم،و هذا وعد الله الذي يسير نحو التحقق.