الأحد , 24 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

رسالة مفتوحة من عشر نقاط إلى رئيس الجمهورية…بقلم ريم بالخذيري

بقلم: ريم بالخذيري سفيرة الإتحاد العربي للطفولة..

رسالة مفتوحة بخصوص وضعية التونسيين بالخارج

سيّدي قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، بصفتي مواطنة تونسية مقيمة بالخارج أولا وناشطة في المجتمع المدني بصفة سفيرة الإتحاد العربي للطفولة ثانيا، أتشرّف بالتقدّم لفخامتكم بجملة من المقترحات أقدّر أنها ستساهم في تحسين وضعية المواطنين التونسيين المقيمين بالخارج.

على مدار عقود يعاني التونسيون المقيمون بالخارج- وهم أكثر من 10% من تعداد الشعب التونسي- من إشكاليات مزمنة تواصلت حتى مع تغيّر الحكومات قبل وبعد ثورة الحرّية والكرامة، من بينها أذكر لفخامتكم: صعوبة في استخراج الوثائق القنصلية لعدم وجود تمثيليات دبلوماسية تغطّي جلّ الدول التي يقيم فيها التونسيون. الترفيع المشطّ في الرسوم القنصلية الذي أثقل كاهل المقيمين بالخارج والذي يخرق مبدأ دستوريا هاما وهو تساوي جميع المواطنين في الحقوق والواجبات.

افتقار أغلب البلدان التي يقيم فيها المواطنون بالخارج إلى مدارس تونسية تعنى بتدريس أبناء الجالية بالمهجر اللغة العربية وتجذّر إنتمائهم لوطنهم الأم. طول آجال إتمام الإجراءات الإدارية خصوصا فيما يتعلق ببعث المشاريع. اندماج أبناء المهاجرين التونسيين في محيطهم العائلي والاجتماعي والمهني ببلد الإقامة. وعليه، ونظرا لتفاقم هذه الإشكاليات وتعمّقها خاصة مع جائحة فيروس كوفيد- 19 وحالة الاحتقان والتوتر التي عبّر عنها عديد المواطنين التونسيين المقيمين بالمهجر نتيجة إحساسهم بالإهمال والتهميش من طرف الدولة التونسية لوضعياتهم المختلفة، يشرفني أن أتقدّم لفخامتكم بجملة من المقترحات التي قد تساهم في إيجاد حلول لإشكاليات من مليون ونصف مواطن تونسي مقيم بالخارج:

إحداث وزارة تعنى بالمهاجرين إلغاء العمل بإجراء S17 بما يتلائم مع روح القانون ونص الدستور و إحداث آلية تضمن حق التونسيين في الحصول على جواز السفر و التنقل بحرية.

بعث مركز ثقافي تونسي في كل العواصم و المدن التي بها كثافة للجالية التونسية على غرار فرنسا و سويسرا و ألمانيا و ايطاليا.

تعميم التواجد الدبلوماسي وخاصة القنصلي لتونس في كل الدول. التراجع الفوري عن الزيادة الأخيرة في معلوم استخراج جوازات السفر أو على الأقل التمديد في صلوحيته ليصبح 10سنوات بدل من 5 سنوات.

النظر في إمكانية وضع خطة وطنية لتأطير الأجيال الجديدة للهجرة من خلال بعث هياكل مختصة بذلك وفضاءات ملائمة من شأنها أن تمتّن الصلة بالوطن والارتباط بالموروث الحضاري.

تسهيل إجراءات فتح الحسابات البنكية بالعملة الصعبة داخل أرض الوطن.

مراجعة اتفاقية الإدماج والهجرة والتنمية المتضامنة لسنة 2008 نحو تطبيق بنودها بالكامل والتقيد بأعداد الانتدابات من العمال الموسميين والقارين المنصوص عليها بالاتفاقية.

تسوية وضعية التونسيين المتواجدين بصورة غير شرعية وإدماجهم في الدورة الاقتصادية في بلدان المهجر.

العمل على توفير الإحاطة الاجتماعية اللازمة للعاملين بالخارج زمن الأزمات والجوائح من طرف المشغلين وبلدان إقامتهم.

فخامة رئيس الجمهورية التونسية، في الختام نرجو من سيادتكم النظر في هذه المقترحات ونلتمس منكم لفتة كريمة إلى ما أسلف ذكره.

تقبّلوا فخامتكم فائق الإحترام والتقدير.

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024