زلزال عنيف يضرب تركيا وسوريا في ساعات مبكرة من يوم الاثنين 6 فبراير 2023 قوته 7.9 درجة على مقياس ريختر اوقع العديد من الضحايا والجرحى وهدم مئات المباني بكل من سوريا وتركيا.
سارعت كافة الدول ومنها الدول العربية الى مد يد العون والمساعدة لتركيا، جسر جوي عربي نحو تركيا، بينما تقاعس الحكام العرب عن تقديم المساعدة لسوريا والاكتفاء بالدعاء لشعبها. إن الحكام يمعنون في التشفي من الشعب السوري لأنه وفق رؤيتهم لم يقلح في اسقاط نظامه رغم الكم الهائل من المساعدات بدءا من تكوين ميليشيات تكفيرية هجينة أفرادها من مختلف اصقاع الارض مرورا بأمدادها بمختلف انواع الاسلحة وانتهاء بتوفير الغطاء السياسي لها لان تصبح بديلة للنظام في مؤسسات جامعة لم تعد عربية، حيث وفق حديث لحمد بن جاسم ان تم توفير حوالي 2000 مليار دولار لأجل اسقاط النظام، ينفقون هذا المبلغ الضخم وشعوبهم جائعة وتفتقر الى ابسط سبل العيش الكريم، انهم ينفذون اجندات خارجية، أوامر اولياء نعمة بقائهم في السلطة.
زلزال سوريا كارثة طبيعية ولا شك. لكن الكوارث التي تضرب سوريا منذ أكثر من 11 سنوات سببها العرب، مئات الالاف من القتلى والجرحى واكثر من 3 ملايين سوري نزحوا بدول الجوار في مخيمات لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، بل لا يجدون ما يقتاتونه.
العبث بالمستشفيات والأماكن الصحية للدولة والجامعات والمدارس للأطفال والطلاب والاف المدارس اتلفت من قبل ثوارهم سرقة القطارات وسكك الحديد تدمير المصافي المياه والبترول والغاز الطبيعي تدمير محطات الكهرباء لوقف الإنتاج الصناعي ومؤسسات الدولة تدمير ثكنات الجيش وقتل علماء الصواريخ والدكاترة والمهندسين والمخترعين والقضاة ورؤساء وقادة الجيش، تدمير مستودعات الصواريخ المضادة للطيران ومدافع الهاون فوق رؤوس الشعب في المدن والشوارع الرئيسية تدمير مباني السكن للشعب سرقة وقتل وقطع طرقات المدن وشبكة وطرقات الاتصالات بين المدن والقرى.
دمروا النسيج السوري المتالف المتاخي حيث الدين لله والوطن للجميع، كانوا يستهدفون اسقاط النظام حيث سيتم تصدير الغاز القطري عبر السعودية والأردن وسوريا وتركيا إلى أوربا، والأرباح عبر هذا الخط لا تقدر بثمن، النفط السوري سيتم الاستحواذ عليه واستغلاله، ومن ثم ستتم حماية الصهاينة، فسوريا البلد الوحيد المجاور لهم وليست له معاهدة سلام معهم .
الحكام العرب الذي سعوا بكل ما يحملون من حقد دفين لإسقاط النظام، کانوا يمضون الاصياف يمرحون فی سوربا بأمان فی احسن أماكنها البحرية والزراعیه وقصورهم موجودة في كل انحاء سوريا لقد كانت منفتحة عليهم وترحب بشعبهم وتستقبله في ربوعها ومنفتحة بعلاقاتها على تلك الدول فهل هذا جزاء حسن الضيافة؟..
يرحم الله شهداء سوريا، وبفعل ساستها ستعاود النهوض واحياء تراث الامة، لله درهم من شجعان وتكون منارة الشرق التي تضم كافة الاطياف…..لك الله يا سوريا.