الغاية من سفر العديد من القيادات الفلسطينية إلى لبنان كانت محددة ، للمشاركة في إجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بسبب عدم تمكن البعض الدخول إلى فلسطين.
وقبل يومين من موعد الزيارة رفضت وزارة الخارجية اللبنانية السماح للقيادات الفصائل دخول لبنان في ظل الأوضاع السياسية والأمنية السائدة في لبنان وقد تمكنت المساعي الحميدة في السماح بدخول القيادات الفلسطينية من دخول لبنان. ويشهد لبنان تتطورات متعددة الجوانب والأهداف بعد تفجيرات مرفأ بيروت التي وقعت قبل شهر وتسبب في وقوع من مائتين قتيل وما يزيد عن خمسة آلاف جريح إضافة الى الخسائر المادية الكبيرة. والانعكاسات و التي أجبرت حكومة حسان دياب على الاستقالة إضافة الى انسحاب نواب من عضوية مجلس النواب اللبناني. وكذلك تبادل الاتهامات بين المكونات والأحزاب السياسية ومع الحركات الشعبية المستمرة منذ عام.
والمهم في الأمر:
أن لبنان ما قبل التفجيرات ليس ما بعدها..حيث التدخل الدولي والإقليمي وزيارة الرئيس الفرنسي السيد ماكرون للمرة الثانية إلى لبنان وهي زيارة لا تمثل الموقف الفرنسي فحسب بل تمثل دول حلف الناتو والتنسيق مع الإدارة الأمريكية وأن هذه الزيارة إضافة إلى زيارات وزراء الخارجية للعديد من دول العالم تأتي في سياق إعادة تنظيم النظام السياسي والأمني في لبنان بعد تفجيرات
لذلك لم يكن من الضروري قيام السيد اسماعيل هنية ، في استفزاز أي من المكونات اللبنانية ليس من خلال اللقاءات مع بعض القوى السياسية في لبنان فحسب بل من خلال التصريحات التي أطلقها خلال المؤتمر الصحفي خلال زيارته المستفزة إلى مخيم عين الحلوة. حيث قال نرفض التطبيع في حين لم يتتطرق إلى تجديد الهدنة قبل ايام حيث جرى إتفاق على التهدئة بين حركة حماس و”اسرائيل” بواسطة السفير القطري العمادي وزيادة المساعدات المالية القطرية إضافة إلى زيادة الموازنة الشهرية لتصبح ستين 60مليون دولار أمريكي شهرياً . مقابل وقف المسيرات وإطلاق البالونات. ويأتي هذا التفاهم بعد تبادل القصف المدفعي حيث اطلقت حماس الصواريخ في المناطق الخاليه من سكان ولم تصل إلى تل أبيب أو الى .ما بعد بعد تل أبيب
ولم يتم حتى الآن ،حتى بطريق الخطأ إصابة أي من مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي العنصري.
لذلك حين يطلق إسماعيل هنية مثل هذه التصريحات الجوفاء يتم استغلاله من بعض القوى السياسية في لبنان والتي لا تقبل في الوجود الفلسطيني بشكل عام والممنوع من العمل ومن أكثر من 72مهنه إضافة إلى حمله منذ أكثر من عام ونصف ممنهجة تستهدف العمالة الفلسطينية بل مطالبة وزير العمل السابق تصريح عمل للعمال الفلسطينيين
ولم نتهي بعد من رسوم الكركاتير في جريدة الجمهورية اللبنانية ولا من تصريحات جبران باسيل رئيس كتلة التيار الوطني الحر .الاستفزازية بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
ولم تتوقف الاستفزازات التي تطلب رحيل الفلسطينيين من لبنان. بل رفضت بعد الشرائح في لبنان قبول المساعدات من نشطاء فلسطينيون. خلال حدوث تفجيرات بيروت الكارثية
كان على قيادة حماس في لبنان والسفارة الفلسطينية إطلاع السيد اسماعيل هنية قبل القيام في هذة التحركات خاصة في الوقت الحاضر غير مناسبة في ضل الأوضاع الأمنية والسياسية لا تسمح بهذة التحركات واللقاءات حيث أن الغرض من دخول لبنان محدد وهو المشاركة في إجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية داخل مبنى السفارة الفلسطينية فقط. وليس محاولات الاستثمار السياسي.
وكان من الممكن في وقت آخر إن يتم ترتيب زيارة إسماعيل هنية إلى لبنان بدعوة من الجهات المعنية في دعوة ، السيد هنيه سوف يغادر لبنان ولكن هل يتمكن من دخول لبنان مرة أخرى هو وزملائه من القيادات الفلسطينية القادمة من دمشق! حيث أن هناك سلسلة من الاجتماعات قد تتطلب الاجتماع مرة أخرى هل هذا ممكن؟ كان من الممكن أن يقدم هنيه المساعدات المالية للعديد من المخيمات الفلسطينية في لبنان التي تحتاج الدعم من خلال التنسيق بين حماس وسفارة فلسطين وتحقق النتائج المرجوة والى صيانة وتغير شبكات الكهرباء في مخيم برج البراجنه حبث تعرض العديد من أبناء المخيمات إلى الموت بسبب. أسلاك الكهرباء في زقاق المخيم ويحتاج إلى شبكات المياه وصرف الصحي .
وكان من الممكن أن يتوسط في إيجاد الحلول للشباب العاطل ومئات الطالبة الفلسطينيين الخريجين من الجامعات اللبنانية والذين لم يتمكن من العمل والعيش الكريم في إنتظار فرص العمل. ان يتوسط لدى دولة قطر في السماح بدخول حاملين وثائق السفر الفلسطينية للعمل في قطر أسوة في العمالة الآسيوية والعربية في إمارة قطر.
“ما هكذا تورد الإبل يا ابى العبد ”
Omranalkhateeb4@gmail.com