كشفت موقع “يورو نيوز” الفرنسي الإخباري أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حضر اللقاء الذي جمع ملك الأردن عبدالله الثاني ورئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الإثنين الماضي في العاصمة الأردنية عمان.
وأفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الوزاراء “الإسرائيلية” أن محور اللقاء الذي جمع الطرفين كان يرتكز على مفاوضات السلام “الإسرائيلية” الفلسطينية ومسألة القدس.
وأضاف البيان “الإسرائيلي” بأن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” أكد على تصميم حكومته على الحفاظ على وضع الأماكن المقدسة في القدس.
وكان من المقرر أن يعقد هذا الاجتماع عشية زيارة مستشار الرئيس الأمريكي وصهره “جاريد كوشنير” إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية ومصر.
ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين ملك الأردن ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” بعد الاحتجاجات التي عمّت الأردن في الأيام القليلة الماضية.
ويعتقد المحللون بأن إسرائيل والسعودية تقفان وراء الاضطرابات الأخيرة التي عمّت أرجاء المملكة الأردنية بغية استخدامها كورقة ضغطٍ على نظام المكلمة الأردنية لقبول صفقة القرن، حيث أن الأردن كانت من أشد المعترضين على هذه الصفقة الأمريكية.
“صفقة القرن” هي خطةٌ جديدةٌ وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية تسعى من خلالها إلى القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، ويقال إن هذه الصفقة قد تم وضعها بمساعدة وموافقة بعض الدول العربية بما فيها المملكة العربية السعودية.ووفقاً للخطة الأمريكية “صفقة القرن” فإن القدس الشريف يجب أن تسلّم كاملة للكيان الصهيوني، وأن ينزعَ حق العودة من اللاجئين الفلسطينيين المشردين في بقاع الأرض، وأن ملكية الحكومة الفلسطينية تنحصر فقط في الأراضي المتبقية من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي إطار مشروع “صفقة القرن”، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 من كانون الأول لعام 2017، مدينة القدس المحتلة عاصمةً للكيان الصهيوني، كما أعلن عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وكانت الحكومة الأمريكية قد طبقت قرارها بنقل سفارتها إلى القدس في 14 من أيار مايو لعام 2018.
وفي ظل تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوعده بنقل سفارة بلاده إلى القدس أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً لدعم القدس في 21 من شهر ديسمبر لعام 2017، بأغلبية 128 صوتًا مقابل 9 أصوات وامتناع 35 عن التصويت. ووفقاً للقرار، فإن الأمم المتحدة لن تعترف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني.
تعد الأردن ومصر الجارتان الاستراتيجيان للأراضي الفلسطينية المحتلة وهما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا معاهدة السلام مع تل أبيب، وعلى الرغم من ازدياد العلاقات السرية بين “إسرائيل” والعديد من دول الخليج العربية في السنوات الأخيرة، إلا أن تلك الدول لا تزال “متحفظةً” على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع “إسرائيل”.
وبحسب ما أوردته فرانس بريس، نقلاً عن مكتب الاتصالات الملكية في المملكة الأردنية الهاشمية، أن العاهل الأردني أشار إلى ضرورة تكثيف الجهود لإعادة إحياء محادثات السلام “الإسرائيلية” الفلسطينية، قائلاً: ” إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة هو إقامة دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.