الجمعة , 27 ديسمبر 2024
أخبار عاجلة

ضعوا حدا للإستهتار بكورونا.. قبل حصول الكارثة!! 

الناشط السياسي محمد إبراهمي |

بينما تتسارع وتيرة تفشي فيروس كورونا حول العالم و تكافح الدول لإحتواء هذا الوباء و تتسابق المختبرات في جل الدول لتطوير عقاقير تعالج فيروس كورونا أو تحمي من الإصابة به،

و بينما تتضامن الدول و الشعوب لنشر الوعي والتصدي للفيروس، و في الوقت الذي تكون فيها البلاد في أحوج الظروف من أي وقت مضى للتضامن، بعيدا عن الشعبوية و التجاذبات السياسية ، حاول البعض الخوض في قضايا إنسانية و مهاترات وشعبوية،

اتحدث هنا عن المشهد الذي ظهر فيه الرئيس قيس سعيد يحمل كرذونة مساعدات مما أثار جدلا واسعا من مختلف الأطياف البعض منهم بالسخرية والشيطنة و البعض الآخر بالتطبيل والتمجيد ،، و كذلك بمناسبة ذكرى وفاة الرئيس السابق الحبيب بورقيبة نفس الشيء، شعب منقسم على نفسه ،ماهذا يا هذا ؟

نحن في حالة حرب و لا سياسة و لا مهاترات ولاشعبوية ولاشيء يعلو على مصلحة الوطن، وبالإستهتار و اللامبالاة بتطبيق آليات التوقي من انتشار هذه الجائحة فإن كورونا ستكسب المعركة أمام غياب الوعي واللامسؤولية،

اليوم مسؤوليتنا كبيرة مع أنفسنا ومع هذا الوطن ومن واجبنا ان نتضامن فيما بينها للتصدي للوباء دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى، فالخلافات السياسية والشعبوية ندعها جانبا.. لأنه من غير الطبيعي أن تنعكس على المواقف الإنسانية في الشدائد والمحن، وينقسم الشعب شق يحتاج للمساعدات وشق آخر يستنكر طريقة ووقت صرف المساعدات في هذا الظرف الإستثنائي و بسبب تسارع و تيرة تفشي كورونا و خصوصا عدم وعي المواطنين أثناء تسلمهم مستحقاتهم،

يا سادة ” الشعب يريد” المساعدات الاجتماعية ، والبعض الآخر لايريد ان تكون طريقة صرف أو توزيع المساعدات سببا في تفشي الفيروس بصيفة خطيرة ، “الشعب يريد” حلول جذرية تقيهم من تفشي كورونا وفي نفس الوقت تتمتع الفئات المعنية بمستحقاتها

و لهذا أدعوكم بإسم الشعب و الوطن للقيام بالإجراءات اللازمة للحد من التجمعات امام مقرات البريد و إتخاذ التدابير الضرورية لإعادة النظر في طريقة صرف المساعدات الاجتماعية، حتى لا يتعرض المواطنون للعدوى في هذا الظرف الإستثنائي ، هذه مرحلة مصيرية و في غاية الأهمية و أحيانا توقيت اخذ القرار أهم من القرار في حد ذاته، في سبيل الإحاطة بهذا الفيروس والتقليص من انتشاره لحماية المواطنين. إننا نخوض اليوم معركة ضد عدو غير مرئي وفتاك لا يفرق بين أحد ويهدد بلادنا وكافة مواطنيها ومؤسساتها، أتساءل ألا يوجد من يضع حدا لهذه اللامبالاة و الإستهتار ؟

أن التعامل الصحيح مع الوباء يجب أن يكون جماعيا ومن منطلق إنساني، لأن هذا الخطر لا يهدد إنسانا دون آخر ولا أمة دون أخرى، الكل في معركة واحدة والجميع في مركب واحد.. بعيدا عن أي حسابات أخرى.

لأنه و بكل بساطة حماقات البعض ستدفعنا الى التهلكة و عدم وعي المواطنين بخطورة تفشي كورونا ستأخذنا إلى مالا يحمد عقباه ، فأنقذوا هذا الشعب من حماقات المستهترين !!

تحملوا مسؤوليتكم امام الله أولا ثم أمام الشعب والوطن و أنقذوا هذا الشعب من تفشي كورونا و من الجهل بمخاطر الوباء ،و ضعوا حدا للإستهتار بكورونا قبل حصول الكارثة!!

 

شاهد أيضاً

القضية الفلسطينية.. بين الصمت والتآمر والتضليل!!…بقلم الناشط السياسي محمد البراهمي

يرى كثيرون ان أصل الشرور في الشرق الاوسط في المائة سنة الاخيرة هو (اغتصاب فلسطين) …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024