أكدت مصادر وثيقة الصلة بمطبخ صناعة القرار الإيراني أنّ طهران غير معنية بتاتاً بتصريحات رموز الإدارة الأميركية الحالية المتلونة والمتبدّلة، كما أنها غير معنية أيضاً بالتفاوض مع الإدارة الحالية غير المستقرة وغير القابلة للاعتماد والثقة…!
وانّ طهران ترى نفسها ملء الثقة بتملّك كلّ أوراق القوة التي تجعلها هي من تقرّر الزمن المناسب لانطلاق المفاوضات وشروطها ، وانها لا يمكن ان تدخل في مسار مفاوضات مع الولايات المتحدة كيف ما تأتّى وإنما ستنتظر اللحظة المناسبة لإخضاع الإدارة الأميركية لشروطها في التفاوض والمتمثلة في الإطار العام بما يلي:
ـ جدولة انسحاب كافة القوات الجوية والبحرية والبرية الأميركية والأوروبية من كافة بلدان الخليج، ومنها السعودية طبعاً، والعراق وسورية. بالإضافة الى القوات البحرية والجوية الأميركية المنتشرة في غرب المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عدن والقرن الأفريقي والبحر الأحمر والبحر المتوسط ايضاً.
ـ تقديم ضمانات دولية للقيادة والحكومة الإيرانية، بحقوقها الكاملة في مجالات التطور العلمي والصناعي، بغضّ النظر عن طبيعة هذا التطور الذي لن يشكل تهديدا لأحد.
ـ البدء في البحث عن أساليب لفك الارتباط بين أنظمة الخليج والقوى العالمية الهيمنية تمهيداً لإقامة نظام أمن جماعي لكلّ دول المنطقة، دون أيّ تدخل خارجي، يضمن استقلال هذه الدول وسيادتها على أراضيها وضمان تطوّرها الإعلامي والاقتصادي.
ـ تفكيك القاعده العسكرية الأميركية المقامة على أرض فلسطين، والمسماة «إسرائيل»، وذلك تفادياً لوقوع المزيد من الحروب والنزاعات العسكرية في المنطقة، خاصة أنّ البديل لعملية التفكيك السلمي لهذه القاعدة سيكون تنفيذ ذلك من خلال إنجاز المرحله النهائية من هجوم حلف المقاومة الاستراتيجي. أيّ تحرير فلسطين بالقوة العسكرية.
بعدنا طيبين قولوا الله…
الوسوممحمد صادق الحسيني مضيق هرمز
شاهد أيضاً
التوازن في مواجهة الاحتواء بين إيران وأمريكا..أو الاستراتيجيا والاستراتيجيا المضادة
تعمل الولايات المتحدة الأمريكية وفق استراتيجية الاحتواء لمحور المقاومة، وتشمل هذه الاستراتيجية كل العمليات والأدوات …