المحور العربي
حنان العبيدي|
نشر النائب بمجلس نواب الشعب عماد الدايمي تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك ” تضمت بعض الحقائق عن العمل النقابي، ملخص لكتاب فرنسي صدر مؤخرا تحت عنوان، “النقابات : الفساد والانحرافات والخيانات. من أجل انقاذ العمل النقابي”، وقال الدايمي، ” الاصلاح يبدأ بمعرفة الحقيقة”.
وفي ما يلي نص التدوينة :
بصدد قراءة هذا الكتاب المثير والصادم الذي تضمن تحقيقا ميدانيا معمقا حول تورط النقابات الفرنسية المنهجي في سلوكيات خطيرة منافية لروح ومبادئ وأخلاقيات العمل النقابي تتعلق بأشكال مختلفة من الرشوة والفساد والتمويلات غير الشرعية وقبض أموال من رجال أعمال مقابل خدمة مصالحهم على حساب مصالح الشغيلة، والحصول على أموال من الصناديق السوداء لمنظمات أعراف تحت مسمى “تسهيل العلاقات الاجتماعية”، والحصول على عمولات مقابل تمرير صفقات، وتشغيل أقارب قيادات نقابية، والتشغيل الوهمي، وحصول قيادات نقابية على منافع شخصية وامتيازات عينية على حساب القواعد التقابية … الخ من الانحرافات التي جعلت الكاتبين يعتبران المركزيات النقابية الكبرى في فرنسا بصدد الموت وتحتاج الى عملية انقاذ حقيقي. وهما يعتبران أن الانقاذ الحقيقي يمر حتما بنجاح القواعد النقابية في فرض اصلاح العمل النقابي وعودة البيروقراطيات النقابية الى الاسس السليمة أي الى ما يعتبرونه “العمل النقابي المناضل”. ولكن يمر أيضا بتغيير قواعد اللعب من أجل فرض رقابة مالية صارمة على موارد ومصاريف المركزيات النقابية ومن أجل تعزيز الشفافية والحوكمة، ومنع وزجر حصول النقابيين على هبات من طرف الشركات الخاصة ورجال الاعمال، وتغيير الاطار التشريعي لسد المنافذ على مداخل الفساد ولردع أي انحرافات بشكل صارم.
الكتاب مليء بأحداث مثيرة وقصص عن ملفات غريبة ولكن حقيقية لم يشكك فيها أحد. ولم يتهم أحد في فرنسا الكاتبين بالخيانة واستهداف المنظمات النقابية.
الاصلاح يبدأ بمعرفة الحقيقة.
