حاول الاعلام الغربي والخليجي بصورة متواصلة خلال السنوات الماضية طمس حقيقة الدور السوري الحاسم والمقرر في ادارة الصراع وقيادة المعارك بالتعاون مع الشركاء والحلفاء.
بعد اليأس والفشل اللذين بلغتهما محاولات أميركية صهيونية للتلاعب بصورة العلاقات التي تجمع سورية بكل من إيران وروسيا وحزب الله ومع ظهور المزيد من تماسك هذه المنظومة القوية التي تحصد الانتصارات وتحقق الانجازات في الميدان السوري تعمد ادوات حلف العدوان الاميركية الصهيونية الخليجية الى طمس دور الدولة السورية وقواتها المسلحة في التصدي للعدوان الصهيوني عامدة التقليل من قيمة ووزن دور قوات الدفاع الجوي السورية الذي نفترض انه أحيا العزة القومية في نفس كل عربي طبيعي وعادي.
سورية العربية المقاومة ترد اعتبار العروبة وكلما تعافت من فصول الحرب الكبرى التي استهدفتها بواسطة الارهاب تظهر مزيدا من البأس والقوة في مجابهة العدو الصهيوني.
سورية تتحرك بوصفها مركز محور المقاومة وقيادتها هي قلب المحور المقرر ليس فحسب لأن الصراع مع الحلف الاستعماري الصهيوني يدور على ارض سورية بل لأن سورية تنظر الى هذا الصراع من الزاويتين القومية والأممية وهي حققت انجازا نوعيا باحياء سريع لقدراتها الدفاعية التي أثبتت فاعليتها في ردع الكيان الصهيوني.
التعامي عن حقائق الدور السوري وصرف الانتباه عنها غايته التلاعب بمعنويات الشعب السوري واستيلاد الحساسيات بين الحلفاء من خلال طرح جدل افتراضي حول هوية الصواريخ الرادعة هل هي ايرانية أم سورية.
لا ينتقص من قيمة قلب المحور ان يتسع لوحدات شقيقة وحليفة شاركت في دحر الارهاب ان تكون تلك الوحدات مشاركة في ردع العدوان الصهيوني بل تلك هي مشاركة مرغوبة ومطلوبة.
عدا عن زرع الشكوك يهدف هذا التصرف الاعلامي المشبوه الى صرف الانتباه عن القضية الجوهرية وهي ان المواجهة اكدت توازن الردع من جديد بعدما حاول الصهاينة العودة الى معادلة ما قبل اسقاط الطائرة المعادية.
اضطر العدو بعد الضربات الصاروخية لطلب وساطات من اجل التهدئة في وقت كشفت المعركة كثيرا من العيوب في الجبهة الصهيونية وهذا ما لا يتحدث عنه اعلام العدوان الا نادرا.
الحقيقة الرئيسية هي نجاح سورية وحلفها المقاوم في ردع العدو وتعزيز توازن الردع الذي يمنع العدوان والباقي تفاصيل. لابأس بكتمان بعض تلك التفاصيل وتعطيل أفخاخ المجادلة الغبية التي يريد العدو استدراجنا اليها لخلخلة تماسك المحور الذي قهرتهم صلابته وردعتهم قوته.