وجه رئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2019 ، رسالة إلى قيادات الاحزاب السياسية وقيادات الفكر والصحافة دعاهم فيها إلى “تجاوز خطابات التجريح” لافتا إلى “ضرورة ألا تتحول المنافسة على المقاعد في البرلمان أو على الرئاسة إلى عداء”.
واشار الناصر في كلمة توجه بها إلى الشعب عشية نهاية حملة الانتخابات التشريعية إلى أن المرحلة القادمة هي مرحلة تحقيق المطالب وإلى أن الاستجابة للتطلعات تتطلب عملا مشتركا وروح تضامن بين مختلف المسؤولين مهما كانت الاحزاب ومهما كانت خلافاتها المنهجية والمبدئية.
وأضاف رئيس الجمهورية، أنّ نتيجة الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، أحدثت مشكلا في ظل وجود أحد المترشحين (نبيل القروي) في السجن وعدم تمكينه من القيام بحملته الانتخابية بحرية الأمر الذي جعل الانتخابات محل اهتمام وانتقاد واستفسار”.
وأكّد الناصر، أنّ ”الوضع غريب لأنّ أحد المترشحين (في السجن) غير قادر على القيام بحملته الانتخابية وهو ما سيكون له تداعيات على مصداقية المسار الانتقالي والانتخابات”، مضيفا ”هذا ما دعاني إلى القيام بمشاورات مع عديد الأطراف على غرار رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات”.
وبيّن الناصر، أن موضوع المشاورات كان حول كيفية تجاوز هذه الصعوبات والتعديل بين حق المترشح في القيام بحملته الانتخابية وبين استقلالية القرار القضائي.
وتابع قائلا: ”الفصل بين السلط مبدأ دستوري لا رجوع فيه، وفي المقابل فإن الوضع كما هو له تداعيات خطيرة على مصداقية الانتخابات وصورة تونس”، لافتا إلى أنّ ”القانون أعطى للهيئة العليا المستقلة للانتخابات الولاية الكاملة والوحيدة على الانتخابات وهو ما دفع برئيسها للقيام بعدة اتصالات لتوفير الظروف الملائمة في إطار المساواة بين المترشحين”.
ودعا الناخبين إلى الاقبال على الانتخابات التشريعية يوم الاحد 6 أكتوبر 2019، مذكرا بأن نسبة المشاركة في الدور الاول من الانتخابات الرئاسية لم يكن في المستوى المطلوب مبرزا أن مصير تونس مرتبط بالاختيار المناسب في الانتخابات.