الجمعة , 22 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

في الذكرى العشرين  لرحيل القائد الشيوعي  الفلسطيني بشير البرغوثي…بقلم محمد النوباني 

في مثل هذا اليوم الموافق التاسع من أيلول سبتمبر عام 2000 رحل عن الدنيا :بعد حياة حافلة بالنضال والعطاء والتضحية القائد الشيوعي الفلسطيني بشير عبد الكريم البرغوثي “ابو العبد” الذي أمضى معظم سني حياته في ساحات النضال والكفاح مدافعاً صلباً عن قضية شعبه العادلة ومقاوماً للمشاريع والاحلاف العدوانية التي إستهدفت تصفية القضية الفلسطينية وآحكام السيطرة على الوطن العربي والحد من تعاظم حركة التحرر العربية ومحاربة الاتحاد السوفياتي السابق

لقد كان لي شرف التعرف على بشير البرغوثي منذ عودته من الاردن إلى الضفة الفلسطينية المحتلة عام 1975 من القرن الماضي. حيث تولى في البداية قيادة فرع الحزب الشيوعي الأردني في الضفة ومن ثم قيادة التنظيم الشيوعي الفلسطيني ثم اميناً عاماً للحزب ااشيوعي الفلسطيني في العاشر من شباط عام 1982 فحزب الشعب.

وتم تحت قيادته تحقيق العدبد من إلإنجازات النضالية كان من ابرزها إنتصار القوائم المؤيدة لمنظمة التحرير الفلسطينية في انتخابات المجالس البلدية والقروية عام 1976 وإسقاط مشروع روابط القرى العميلة التي أسسها الاحتلال لسرقة التمثيل الفلسطيني آنذاك..

وأود أن أسجل بأحرف من نور ونار لبشير البرغوثي ان الشيوعيين تحت قيادته ومعهم فصائل وشخصيات وطنية وتقدمية لعبوا دوراً كبيراً ومحورياً في التصدي للزيارة الخيانية التي قام بها الرئيس المصري المقبور أنور السادات للقدس في 1977/11/19.

كما لعب كراس “ضد كامب ديفيد “ألذي كتبه ابو العبد عام 1978 دوراً كبيراً في إسقاط الشق الفلسطيني من الكامب ومشروع الحكم الذاتي الذي طرح بموجبه ولقي دعماً من بعض الشخصيات الفلسطينية المشبوهة التي لفظها شعبنا آنذاك.

وللامانة والتاريخ فقد لعبت صحيفة الطليعة المقدسية التي اسسها بشير البرغوثي وتولى رئاسة تحريرها ،وكان لي شرف العمل فيها مراسلاً ألى جانب آخرين ومنهم ابو وديدة وفؤاد رزق و حنا عميرة وعصام العاروري ومحمد مناصرة وسمير البرغوثي ويحيى ابو شريف وحسين فرح الطويل واحمد رهوان، وآعتذر لمن لم تستغني الذاكرة على تذكرهم، في إسقاط مشروع الروابط العميلة.

وبإختصار فقد كان بشير البرغوثي قائداً سياسياً محنكاً ومتواضعاً، له ما له وعليه ما عليه وفي إعتقادي انه أخطأ في قبوله منصبا وزارياً في اول حكومة فلسطينية تم تشكيلها بعد توقيع اتفاق آوسلو وإقامة السلطة الفلسطينية وفي تحليل طبيعة ذلك الإتفاق عندما توقع ان يؤدي إما الى الجنة او إلى النار، لانه كما إتصح لاحقاً إلى النار فقط،ولكن ما لا خلاف عليه انه كان مثقفاً كببراً وذو معرفة موسوعية وواحداُ من افضل وأبرز كتاب المقالة السياسية القصيرة في فلسطبن والوطن العربي.

لروح بشير البرغوثي “ابو العبد” الرحمه ولذكراه العطرة الخلود.

 

شاهد أيضاً

الطبقة السياسية الفلسطينية كعائق أمام استنهاض الحالة الوطنية…بقلم إبراهيم أبراش

يأخذ عليَّ بعض الأصدقاء تزايد كتاباتي في الفترة الأخيرة عن الوضع الفلسطيني الداخلي وانتقادي لقيادة …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024