المحور العربي
ما زال مشروع إحداث مركز جديد للتكوين والتدريب المهني بالمتلوي من ولاية قفصة، المبرمج منذ سنة 2016، متعثرا لأسباب عقارية، وهو من المشاريع التي طالت فترة معالجة أسباب تعطيلها، على الرغم من رصد التمويلات والإنتهاء من كلّ الدراسات.
وقال المدير الجهوي للتشغيل والتكوين بقفصة محمد سنيحة أن عدم تسوية صبغة الأرض التي سيُبنى عليها مركز جديد للتكوين والتدريب المهني بالمتلوي، هو العائق الوحيد الذي يحول دون إنطلاق حضيرة المشروع منذ سنة 2016، وبالتالي دون دعم منظومة التكوين والتدريب بولاية قفصة بهيكل جديد في المتلوي.
ويتطلّب تنفيذ هذا المشروع تغيير صبغة الأرض المُخصّصة للمركز من أرض فلاحية إلى أرض صناعية من قبل مصالح وزارة الفلاحة، أو قيام بلدية المتلوي بإدراج قطعة الأرض هذه في مثال التهيئة العمرانية ثم إعطاء رخصة لبناء المركز، وسبق لوزارة الفلاحة أن بادرت بتغيير صبغة أرض المنطقة الصناعية بالمتلوي، الملاصقة لقطعة الأرض المُعدّة لبناء مركز التكوين والتدريب المهني والممتدّة على مساحة 4 هكتارات.
وحسب ذات المصدر، فإنّه على الرغم من مساعي عديدة قامت بها على الصعيد الجهوي السلطات الجهوية وإدارة التشغيل والتكوين، وعلى الصعيد المركزي الوكالة التونسية للتكوين المهني، صاحبة المشروع، من أجل الإسراع بتسوية صبغة أرض المشروع، فإنّ هذا الملفّ يُراوح مكانه منذ سنوات، مضيفا القول ان الإشكال “لا يُمكن أن يُحلّ إلاّ على الصعيد المركزي”.
ويكتسي إحداث مركز جديد للتكوين والتدريب المهني بالمتلوي أهمية بالغة من ناحية دعم منظومة التكوين بالجهة بهيكل جديد به إختصاصات عديدة لها علاقة بحاجيات كبرى المؤسسات الإقتصادية بالجهة الناشطة خاصة في قطاعي الفسفاط والأسمدة، وكذلك من ناحية تخفيف العبء عن مركز التكوين المهني بالعقيلة بمعتمدية بقفصة الجنوبية، وهو المركز الوحيد الذي يعمل حاليا بولاية قفصة بعد غلق مركز التكوين المهني بالقصر، الذي تتعطّل اشغال إعادة هيكلته وتهيئته وتوسعته كذلك منذ سنة 2014
وحسب الدراسات الخاصة بالمشروع، فإنّ مركز التكوين والتدريب بالمتلوي سوف يُوفّر 380 موطن تكوين في 12 إختصاص في قطاعات التركيب الصناعي وسياقة الشاحنات والمجرورات المُستخدمة في حضائر الأشغال وصيانة آليات ومعدّات الأشغال الكبرى.
The post قفصة: تواصل تعطّل إنجاز مشروع إحداث مركز للتكوين والتدريب المهني بالمتلوي المُبرمج منذ سنة 2016 first appeared on المصدر تونس.
