لم تمض أيام قليلة على جولة وزير الخارجية الامريكي بومبيو وأولى محطاتها الاردن ثم مصر، حتى بدأ حلفاء واشنطن تحركاتهم لاعادة التموضع، هذا ما تراه دوائر سياسية وأضافت، سريعا التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في عمان الملك الاردني عبدالله الثاني في زيارة مفاجئة، وأشارت الدوائر الى أن الزعيمين بحثا عدة ملفات أهمها، التحضير لصفقة القرن وضخ الغاز ومجابهة ايران، وعلى شاطىء البحر الميت يلتقي وزراء خارجية مصر والاردن وعمان والبحرين والامارات والسعودية.
وأضافت الدوائر أن مصر والاردن كونهما تتلقيان المساعدات العسكرية والاقتصادية من الولايات المتحدة لا تملكان سوى أن تكونا جزءا من معركة أمريكا بالوكالة، ولا شك أن الزعيمين السيسي وعبدالله الثاني ناقشا تفاصيل التحالف الجديد الذي تسعى واشنطن لبنائه.
فجولة وزير الخارجية الامريكي، هدفها التحشيد ضد ايران، وهذه العملية ستبدأ من قمة وارسو في بولندا وتتوج بجمع تل أبيب وعواصم عربية بمشاركة دولية ضمن “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي”.
وتفيد الدوائر السياسية أن عنوان المرحلة المقبلة هو بناء تحالف الشرق الاوسط الاستراتيجي في وجه ايران وحلفائها الاقليمين سوريا والمقاومة، لذلك، وجهت واشنطن دعوة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لحضور القمة المذكورة في الثالث والرابع عشر من الشهر المقبل.
وتدعي واشنطن أن نقاشات المؤتمر في وارسو سوف تتركز على تعزيز مستقبل الامن والسلام في الشرق الأوسط ومكافحة الارهاب “رغم أنها تقود رعايته” وتدعم فصائله بتمويل خليجي واوروبي وتركي.
وتؤكد الدوائر أن الهدف من مؤتمر وارسو المرتقب الذي تعد له واشنطن هو ضرب المقاومة وتقويض الحكم في ايران وشن حرب نفسية جديدة على طهران وارباك حساباتها في ظل خشدها دول خارج مربع الصراع من انحاء العالم ولن يقتصر على امريكما واوروبا والدول المعادية لايران، وجولة بومبيو في المنطقة العربية طمأنة للدول التي زارها لمرحلة ما بعد انسحاب القوات الامريكية من سوريا.
ايران من جانبها أكدت أن سبب عقد قمة وارسو هو فشل العقوبات على الشعب الايراني. وعن سبب اختيار الرئيس الامريكي بولندا لتكون مكان عقد هذا المؤتمر العدائي، فهو لتمكين الخكم اليميني فيها وخلق حلفاء في اوروبا على حساب كبار القدامى كبريطانيا وفرنسا والمانيا.