أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أتميص)، اليوم الأربعاء، مباشرتها الانسحاب من البلاد بناء على قرار صادر عن الأمم المتحدة.
ونشرت البعثة تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي في “تويتر”، مساء اليوم الأربعاء، أكدت من خلالها أن قواتها العسكرية ستباشر الانسحاب من الصومال، بموجب قرارين صادرين عن الأمم المتحدة، يقضي بانسحاب 2000 جندي مع نهاية شهر جوان الجاري.
وأفادت البعثة في بيانها العسكري بأن “أتميص” شرعت في الانسحاب من الصومال تدريجيا، حيث استهلت هذا الانسحاب بسحب ألفي جندي مع نهاية شهر جوان الجاري، في وقت قامت بتسليم أول قاعدة عمليات متقدمة إلى الجيش الوطني الصومالي في ولاية هيرشابيل وسط البلاد.
ومن جانبه، أعرب قائد الجيش الوطني الصومالي، عن شكره لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أتميص)، بتسليم القاعدة إلى قواته العسكرية، مبينا أن هناك علاقات عمل ودية جمعت القوات الأفريقية وقوات الجيش الوطني الصومالي، وأن تسليم القاعدة العسكرية قد تم في إطار رسمي، وذلك في القاعدة التي تبعد عن العاصمة مقديشو بنحو 70 كم فقط.
ويشار إلى أن الصومال، وهي من أفقر دول العالم، تواجه منذ أكثر من 15 عاما حركة تمرد تقف وراءها حركة “الشباب” المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة.
ويفترض أن تقوم قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال بتسليم مسؤولية الأمن كاملة إلى القوات الصومالية مع نهاية العام 2024.
يتطلع الصومال إلى تسلم المهام الأمنية والعسكرية جزئيا بنهاية الشهر الجاري من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية “أتميص”، حيث أشاد قادة الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” في ختام دورتهم الـ14 للقمة في جيبوتي، بإنجازات مقديشو فيما يتعلق بالجهود العسكرية ضد حركة “الشباب”، كما دعوا في الوقت ذاته إلى رفع حظر السلاح المفروض على البلاد.
وأعلن وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية الصومالية، عبد القادر محمد نور، أن الجزء الأول من قوات الاتحاد الأفريقي الانتقالية (أتميص) وقوامه نحو 2000 جندي، سيغادر البلاد في نهاية يونيو الجاري، لتنتقل مسؤولية أمن البلاد إلى الجيش الصومالي.