أخيرا تنتهي فصول المسرحية الأمريكية في “أوكرانيا” أنه بوتين رجل امن بامته وارضه وتاريخه وأهمية موقع روسيا فيما كانت عليه، وما يجب ان تكون فيه ولم يهادن، انه رجل الدولة مهما كان دينه ومعتقده وقوميته وايمانه الا انه مثالا لتلك الشعوب التي تبحث عن قادة يصنعون لهم المجد والعزة.
لقد اخلص بوتين لقضيته ومنح حياته لوطنه، وسار بروسيا نحو مكانتها الاولي بعد ان كانت تعاني التفكك والفقر والتهميش، بل كادت ان تتلاشي من الخريطة السياسية لولا شجاعته واخلاصه وعقله.
واستيقظت أوكرانيا وشعبها بعد سنوات على وهم الحماية الأمريكية الأروبية، اليوم في ليلة وضحاها يسقط القناع عنها في هجوم روسيا على أوكرانيا، بعد أن حشدت جنودها ومدرعاتها وصواريخها على الحدود الاوكرانية، وتصر لإعادة كييف لحضنها.
وتبدّلت اللغة الأمريكية والأوروبية وتركوا أوكرانيا لتواجه مصيرها أمام روسيا بالأمس تابعت نهاية فصول المسرحية الأوروأمريكية في خطاب للمتحدث للبيت الأبيض سوليفان اقل ما يمكن وصفه بالخطاب الهستيري.؟!
ختاما : أن المسرحية الأمريكية اليوم في أوكرانيا درس كبير لكل الأنظمة العربية التي طبّعت أو تفكر في التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتزحف على أربعتها فوق بلاط البيت الأبيض أملا أو بحثا عن الحماية لعروشهم في مواجهة شعوبهم.
وإن ما حصل مع أوكرانيا التي ذهبت نحو الأمريكي والأوروبي، وحصلت منهم على كل الوعود وعلى بعضٍ من فتات الأسلحة، ثم عند الجد واقتراب الانفجار تركوها لتواجه مصيرها، فالأنظمة التي لا تحمي نفسها، لا أحد يستطيع حمايتها من الخارج مهما بلغت قوته.