أخبار عاجلة

كتب محسن النابتي: هشام المشيشي ومرحلة نرمين!!

سئل الفنان الكبير عبد الله غيث عن ارتباط الفن بالمراحل الكبرى في تاريخ مصر والأمة العربية فقسمه الى ثلاثة مراحل جيل ثورة 19 وجيل ثورة يوليو 52 وجيل كامب ديفيد.

وهو تقسيم صحيح فثورة 19 اقترنت بفنانين كبار منهم سيد درويش، وهو مطرب وملحن مصري يُعتبر أباً للموسيقى المصرية والعربية وأحد أعظم الموسيقيين فى مصر، لحن وغنى العديد من الأغاني التي أصبحت جزءاً من التراث المصري، وقد اقترن اسمه اقتراناً وثيقاً بهذه الثورة الشعبية العظيمة وقد دشن سيد درويش مرجلة جديدة في الفن المصري والعربي فقكان سيد درويش مشاركاً فعلياً في الثورة، يخرج ويتصدر المشهد في المظاهرات.

ثم جاء جيل ثورة 23 يوليو المجيدة واعتبر عبد الله غيث نفسه ومعه اهم ما أنجب الفن والثقافة العربية من أبناء هذه المرحلة العظيمة وهو ما قاله الفنان الكبير الراحل احمد زكي الذي قال أنا من أبناء مرحلة ثورة يوليو 52 معبرا عن مشروعها وعن احلام وطموحات الشعب وانتصاراته وانكسراته في تلك المرحلة، فقد كانت مرحلة عبد الحليم وام كلثوم ومرحلة جيل من العمالقة في مجال التمثيل مسرحا وسينما ودراما الى جانب كتاب ومفكرين وروائيين يصعب حصرهم وقد مثل مثقفو وفنانو تلك المرحلة القوة الناعمة لمصر والامة العربية في كل معاركها.

ثم جاءت مرحلة الهبوط مقترنة بكامب ديفيد كمرحلة سياسية فكانت الافلام الهابطة والأغنية الهابطة وسيطرت التفاهة على كل مناحي الحياة الثقافية حتى وصلنا الى مرحلة اغتيال الاغنية العربية في مرحلة التسعينات بعد حرب الخليج الثانية مقترنة بمشروع اوسلو وهيمنة مشائخ الخليج والرجعية العربية عن القرار السياسي العربي.

تصريح رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي حول دور المثقف حيث قال “نحبوا المثقفين يفرهدوا العايلة التونسية” هشام المشيشي عبر تعبيرا صادقا عن مرحلته سياسيا باعتبارها مرحلة السقوط الكبير في كل شيء، وطبعا الفن والثقافة مرتبطان ارتباطا كبيرا بهذه المرحلة ويمكن اعتبار هذه المرحلة مرحلة نرمين صفر بامتياز فهي “الفنانة” الأكثر تعبيرا عن المرحلة السياسية التي نعيشها والتي يقودها المشيشي ونبيل القروي وسيف مخلوف وشرف الدين والاخوانجية بما يحملونه من مشروع رجعي وزمر الشعبويين معهم ومن حولهم …

شاهد أيضاً

كتب محسن النابتي: قراءة من زاوية أخرى في إغتيال السيد

إغتيال السيد هو خسارة كبيرة من حيث القوة المعنوية للحزب وللمــ ـقاومة عموما، الشهيد كان …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024