الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

كتب محمد عبد الله: الوحدة الفلسطينية سبيل التصدي للمؤامرات..

من نافلة القول ان الفلسطينيين بوحدتهم وتجاوزهم العقبات والعراقيل التى تحول دون لقائهم جميعا فى مكان واحد يغلقون الطريق أمام أى متآمر عليهم ، وأنهم بتوحدهم يشكلون جدار صد قوى ضد أى جهة تسعى الى طمس الهوية الفلسطينية وتضييع معالم قضية هذه الأرض المحتلة ، ولابد ان يعى كل اهل فلسطين ان حماية قضيتهم والوقوف ضد التآمر عليهم المسمى بصفقة القرن لن يكون منتجا إلا بوحدتهم ومنعهم أى دعوة للخلاف وانهاء أى مظهر من مظاهر الشقاق.
وهاهم اهل فلسطين ينجحون فى اللقاء بمختلف توجهاتهم فى اجتماع كبير وشامل للامناء العامين للفصائل الفلسطينية فى مدينة بيروت وهى التى احتضنت الفصائل الفلسطينية ومنها كانت تنطلق المقاومة الفلسطينية ، اضافة الى انها العاصمة العربية الوحيدة التى دحرت العدوان وطردت الاحتلال وانتصرت ومازالت تقف عصية على انتهاك سيادتها ، وبيروت جديرة بان تحتصن هذا اللقاء التاريخى الذى يشكل عودة القرار المركزى الفلسطينى ، وهذا الاجتماع يعتبر بادرة ايجابية يمكن البناء عليها ، فهو لحظة وحدة وقوة يمكن ان تغير بموقع القضية وتخدمها وتزعج الاحتلال ومن خلفه الادارة الأمريكية التى تسعى الى احداث الخلافات بين الفلسطينيين وتقسيمهم حتى يتم ضربهم ببعض ، وبناء على ذلك يتم النفاذ الى الداخل الفلسطينى وفرض صفقة القرن ، لكن الموقف الفلسطينى الموحد كان واضحا وقويا وهو يقول على لسان الرئيس أبو مازن اننا رفضنا ورفض العالم أجمع الخطة الأمريكية المعروفة بصفقة القرن ، وأردف يقول اننا لن نقبل بامريكا كوسيط اوحد فى قضيتنا ، وليعلم الجميع اننا لم نفوض احدا بالتحدث نيابة عنا – وهو هنا يشير ضمنا الى الحديث عن اتفاق الأمارات والعدو الصهيونى والقول بان من نتائجه تاجيل الضم وايقاف مضى اسرائيل قدما فى قضية المستوطنات – ، وفى الاجتماع قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس الأستاذ اسماعيل هنية ان الشعب الفلسطينى هو الوحيد صاحب الحق فى اتخاذ القرار المناسب ، ولابد ان يعى الجميع ان الفلسطينيين بامكانهم التصدى للمؤامرة بوحدتهم.
امين عام حركة الجهاد الاسلامى الأستاذ زياد نخالة اكد أنهم لن يعترفوا مطلقا باسرائيل وانه لاسبيل لمواجهة العدو إلا بالمقاومة ولغة القوة وهى الطريقة الوحيدة التى تردعه بل وتطرده بعيدا عن فلسطين.
ان اجتماع بيروت يشكل نقطة انطلاق لمشروع الوحدة الفلسطينية وهى السبيل الوحيد لمجابهة مؤامرات صفقة القرن واى مؤامرة اخرى.

شاهد أيضاً

هل ستكون حوارات المصالحة في بكين مختلفة عما سبقها؟…بقلم إبراهيم أبراش

مع أننا لا نعول كثيرا على حوارات المصالحة ونفس الأمر بالنسبة لغالبية الشعب غير المهتم …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024