ادعاء كبير ظلت امريكا تصر عليه لكن الواقع علي الأرض يكذبه ويوضح زيفه ، وسريعا ما يتم فضح امريكا إدارة ومؤسسات حقوقية وسياسية وحتى شعبية ، والادهى والأمر أن الإدارات الأمريكية ظلت تتدخل في شؤون الآخرين وتنصب من نفسها وصيا على العالم فتحاكم دولة ما بادعاء عدم التزامها بحقوق الإنسان ومراعاتها لحكم القانون وتدعم دولا أخرى بعيدة جدا عن مراعاة حقوق الإنسان واحترام العدل والقانون وهي في كل الأحوال تكذب وتعرف أنها بعيدة عن الالتزام باي حقوق وحريات بل إن أمريكا هي من كبار منتهكي حقوق الإنسان في العالم ان لم تكن أكبرهم ، وهذا الأمر يبدو واضحا في كثير من التصرفات اللاقانونية والغير أخلاقية لحكام امريكا. وايضا نلاحظ وقوع العديد من المؤسسات الحقوقية والسياسية في النفاق وهي تفض الطرف عن الممارسات المجافية للحق والعدل والانصاف ، والعالم أجمع لن ينسي قسوة الامريكان في تعاملهم مع سجناء غوانتنامو التي افزعت كل صاحب ضمير حي في العالم ، وقد شهد الناس التعذيب الغير مسبوق الذي مارسته الإدارة الأمريكية في هذا سجونها سيئة الصيت ، وفي سجن ابو غريب ايام احتلالها العراق ، وايضا المستوى الوحشي للتعامل مع الأفغان في مناطق وجود الجيش الأمريكي في افغانستان مما يجعل اي محاولات لتوجيه هذه الأعمال الوحشية القاسية محاولة غير ممكنة ويبقي وجه امريكا قبيحا .
تم الاعلان بالامس عن اعتقال الصحفية الإيرانية الأمريكية الأصل الأستاذة مرضية هاشمي التي تعمل في قناة برس تى في الإيرانية الناطقة بالإنجليزية وقد تم توقيفها في أحد المطارات الأمريكية أثناء زيارتها لشقيقها المريض بامريكا ولكن التعامل مع هذه الصحفية كان قاسيا جدا وبعيدا عن معايير العدالة والانصاف واحترام حقوق الإنسان إذ أنها ظلت لثلاثة أيام في الحبس دون السماح لها بالاتصال على اهلها وابلاغهم بحالها وهو أمر مخالف لابسط حقوق السجين ، وقست السلطات عليها و اودعتها السجن واعتدت على حريتها العقائدية والدينية بعد ان اعتدت على حريتها الشخصية إذ لم تكتف بحبسها وتقييد يديها ورجليها بل نزعت منها حجابها بالقوة ومنعتها من ارتدائه، ولم تقف عند هذا الحد بل مارست عنفا ضدها واجبرتها على تناول لحم الخنزير في محاولة لارغامها على مخالفة دينها وهذا تعد خطير على ابسط الحقوق وممارسات شنيعة تبرز الوجه القبيح للإدارة الأمريكية بل كل المجتمع الذي لم تحركه هذه الانتهاكات القبيحة .