في خطوة أثارت غضباً واسعاً، تلقّى رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي دعوةً رسمية من نظيره الكويتي مرزوق الغانم لزيارة الكويت.
وبحسب بيان البرلمان التونسي، فإن الغانم دعا الغنوشي إلى الكويت في رسالة خطية شدّدت على تعزيز أواصر الصداقة البرلمانية وتبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل محل الاهتمام المشترك.
ولم يعلن البرلمان التونسي ما إذا كان الغنوشي قرر تلبية الدعوة.
جدل حول الزيارة
ما إن أعلن البرلمان التونسي عن دعوة الغانم للغنوشي حتى اندلع جدلٌ عارمٌ في الكويت بين مؤيدين لهذه الزيارة وآخرين عبّروا عن رفضهم لاستقبال رئيس حركة النهضة على خلفية مواقف سابقة له من غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لبلادهم.
وقال الكاتب الكويتي محمد أحمد الملا: “لا تُفتح صفحة جديدة مع من رفض تحريرنا ودعم من سفك دماء الكويتيين في الغزو العراقي”.
وأردف في تغريدة له: “ماذا نقول لأسر الأسرى والشهداء الأبرار؟ هل ضيفكم الذي تركضون لدعوته لأرض أيّد احتلالها ودمارها وغزوها على الأقل قدم اعتذاراً على موقفه؟”.
وغرّد الكاتب ووزير الإعلام الأسبق سعد بن طفلة العجمي معلقاً أن “توقيت دعوة الإخواني الغنوشي للبلاد غير موفق”.
وقال العجمي: “لا زال يرفض التراجع عن موقفه بتأييد الغزو العراقي، يواجه مشاكل برلمانية ودعوات لمحاكمته، ويواجه انشقاقاً بحزبه بقيادة نائبه السابق مورو، يجر برلمان بلاده للانحياز في الصراع الليبي مخالفاً موقف بلاده، وتجلب زيارته للكويت صداعاً لا تحتاجه”.
ودشّن الكويتيون عدة هاشتاغات للتعبير عن رفضهم لدعوة الغنوشي لزيارة البلاد، من أبرزها “لا أهلاً بالغنوشي”، و”الغنوشي لا هلا ولا مرحبا”، و”الغنوشي غير مرحب بالكويت”.
رصيف22