بداية لا بد من الإشارة إلى ان إصطفافات القوى الإقلبمية والدولية في الصراع المسلح الحالي الدائر رحاه بين ارمينيا وأذربيجان ليس “صراع سنة وشيعة” وإثنيات رغم محاولة البعض إلباسه لبوساً دينية طائفية ومذهبية لخدمة اجندات ومصالح سياسية.
وحتى اوضح ما ارمي اليه،فعندما نشب الصراع في سوريا وعلى سوريا عام 2011 وتحول إلى حرب طاحنة في إطار مؤامرة كونية متعددة الاطراف لتدمير الدولة السورية وتفكيك الجيش العربي السوري خدمة لأسرائيل.
كان الدور الوظيفي المنوط ببعض الدول العربية والاسلامية وببعض قوى الإسلام السياسي الموالية لواشنطن وتل ابيب والغرب في المنطقة هو تصوير ما بحدث بانه عبارة عن مؤامرة تقوم بها الدولة السورية مدعومة من ايران وحزب الله لتصفية سنة سوريا.
وبفضل عملية الشحن الطائفي والمذهبي الهائلة وتوظيف مئات مليارات الدولارات نجح المتآمرون في جلب مئات الاف الشباب السنة من مختلف انحاء العالم واستخدامهم كوقود في تلك الحرب المجنونة مما ادى إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايبن وتدمير الاف المصانع والمزارع والأشجار المثمرة والحاق خسائر تقدر بمئات مليارات الدولارات بالإقتصاد السوري وإغراق سوريا بالدم.
ولكن عندما إنفجر الصراع المسلح الاخير ببن اذرببجان وارمينيا فقد كان مطلوباً من الكيانات الوظيفية العربية والإسلامية ومن قوى الإسلام السباسي الموالية للغرب أن تتحرك و تأقلم نفسها مع حقيقة عدم وجود سنة في اذربيجان حيث ان غالبية سكانها شيعة فيما غالبية سكان ارمينيا مسيحيبن .
وهنا كانت المفاجئة حيث اصطفت إسرائبل وتركيا وقطر و سنة الناتو العرب إلى جانب اذرببجان الشيعية في حين ساندت وايدت دول مثل مصر والسعودية والإمارات والبحرين ارمينيا للمسيحية في حين دعت كل من ايران وروسيا إلى حل النزاع عبر المفاوضات، وادعت دولة مثل الولايات المتحدة الامربكية بانها تقف على الحياد رغم انها في الواقع معنية بتصعيد النزاع الذي يجري على مقربة من روسيا وليس بعيداً عن الصين وطريق الحرير.
فهل يدرك كل من لديه ذرة من عقل بان الصراع الحالي في القفقاز وبحر قزوبن كما الصراع في سوريا وعلى سوريا هو صراع سباسي بإمتياز إستغل فيه التنوع الطائفي والمذهبي لخداع الناس وتضليلهم ودفعهم للإقتتال دفاعاً عن مصالح الاقوباء والاغنياء وعملاء الإستعمار.