الجمعة , 22 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

لاصفقة ولا حرب في الافق والشارع اكثر فطنة من النخب..!

تصر بعض التقارير المشحونة بالحماس او التهويل والترهيب او الاغراء والتطميع…بان الشارع اللبناني والعربي ذاهب الى الانفجار ، وبالتالي فان حزب الله والمقاومة ومحورها لاخيار لهم الا القبول بصفقة او الانحدار الى خيار الحرب…!

وكل ذلك يتم تمريره تحت عنوان الواقعية السياسية او ما يفضلون تسميته بالبراجماتية ، والا فالويل للثبور بانتظار من يرفض هذا الخيار..!

لهؤلاء نقول :

١- العدو منكسر ومهزوم ومتصدعة جبهته من واشنطن الى تل ابيب وما بينهما من كيانات بقايا قراصنة الساحل ، لا قِبَلَ لهم بالحرب معنا ، وهذا موثق لدينا بشكل دقيق ومفصل ومن داخل غرف عمليات العدو ..!

٢- اذا كان المقصود بالصفقة هو الحصول على التهدئة والاستقرار وتعزيز السلم الاهلي المحلي والاقليمي مع امتيازات لصالح شعوبنا ، فهذا لا يحصل الا بتقوية دفاعاتنا والحزم في قراراتنا وطرد المتخاذلين من صفوفنا ، وهذا ما يحصل بكل ثبات وتؤدة وحكمة…

٣- واما اذا اذا كان المقصود بالصفقة التخلي عن ثوابتنا وعن بعضنا البعض في حلف المقاومة فهذا من سابع المستحيلات و لا مكان له في خيارات اي من اطراف المحور خاصة بعد ان اصبحنا اصحاب اليد العليا استراتيجياً…

٤- اخيراً وليس آخراً اذا كان الهدف ارعابنا وتخويفنا بالتجويع وضيق المعيشة والمراهنة على مزيد من ضغوط الحد الاقصى المعلنة من واشنطن، بانها يمكن ان تجعلنا نتراجع او نتنازل ، فاذهبوا لقراءة التاريخ من شِعْبَ ابي طالب الى حصار غزة هاشم، ثم تعالوا الى ميدان المباهلة…

اما الشارع الذي تاجرتم وتتاجرون به بين الفينة والاخرى وتقصدون جمهور وبيئة المقاومة من امة اشرف الناس ، فهاهو قد كبر

وصار راشداً بما يكفي للقول بانه اوعى واذكى وازكى وارقى واتقى وانقى واغنى مما تتصورون يا صغار النفوس…

شعبنا بات في قمة الوعي والتمحيص حتى

صار شعب كيِّس فَطِن

ولم يعد كيس قطن.

بعدنا طيبين قولوا الله

شاهد أيضاً

كتب محمد صادق الحسيني: الحشد الاستراتيجي الاميركي ضد الصين وروسيا وايران

على الرغم من سنواته الثمانين ، وتعثره المتواصل ، وما يعانيه الرئيس الاميركي ، جو …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024