أظهرت صور مئات الأفغان ” اغلبيهم من العملاء” وهم يلحقون بطائرات ويحاولون تسلق بعضها أو التشبث بأخرى على وشك الإقلاع، في مشاهد حزينة جدا.
هذا المشهد ذكرني بالفوضى العارمة التي حدث في ميناء العاصمة الجزائرية مع عملاء فرنسا وهم يحاولون الصعود للباخرة لنقلهم الى فرنسا. الحقيقة الواضحة تماما هي أن معظم العملاء والخونة كانت ومازالت أيديهم هي اليد التي ساعدت ونفذت المخططات والأجندات الأمريكية الصهيونية في أفغانستان وكانت ومازالت هذه اليد من أيادي أفراد وعناصر خونة لأوطانهم ولشعوبهم خدام عبيد لأمريكا ولإسرائيل.
هذه اليد لها الإسهام الكبير في تنفيذ تلك المخططات والأجندات الأمريكية الصهيونية التآمرية على ثروات وخيرات الدول الإسلامية. ونجد أن هؤلاء العملاء جميعا هم السبب وهم وراء كل ما حدث ومازال يحدث للبلدان والشعوب العربية والإسلامية من تفتت وتناحر وتقاتل أدى الى الضعف والهوان والذي منيت به شعوب العالم العربي والإسلامي. والغريب في الأمر أن أمريكا جعلت من مكافحة ومحاربة الإرهاب درعية ونقطة انطلق لقواتها العسكرية وتصل إلى هذه البلدان والشعوب.
ولقد كان ومازال تركيز أمريكا على البلدان العربية والإسلامية، وللأسف ان معظم حكام وزعماء العرب نفذوا لأمريكا ما تريد فطبعوا وأقاموا العلاقات مع إسرائيل واعترفوا بها كدولة. مهما ذهب الإنسان إلى بلدٍ آخر غير بلده الأم . فلن يشعر بالراحة والانتماء لهذا المكان مهما حاول أن يبدي من المشاعر لذلك المكان.