رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الاربعاء، بتشكيل حكومة جديدة في لبنان.
وقال غوتيريس، في بيان صدر عن الامم المتحدة، إنه “سيعمل مع رئيس الوزراء الجديد من أجل دعم الإصلاحات في البلد المثقل بالديون والذي يصارع أزمة اقتصادية”.
واضاف، غوتيريس بحسب البيان، إن “الأمم المتحدة ملتزمة بدعم لبنان في “تعزيز سيادته واستقراره واستقلاله السياسي”.
وكان رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب، أعلن أمس الثلاثاء عن تشكيلة حكومته الجديدة، خلفا لحكومة سعد الحريري، والتي تتكوّن من 20 وزيرا وتعقد الحكومة اللبنانية الجديدة اجتماعها الأول اليوم الأربعاء.
وقال رئيس الحكومة الجديد بعد صدور المرسوم الرئاسي بتشكيل الحكومة للصحافيين الذين تجمعوا في القصر الجمهوري “أحيي الانتفاضة الثورة التي دفعت نحو هذا المسار فانتصر لبنان”، مضيفا “هي حكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن خلال أكثر من ثلاثة أشهر من الغضب، وستعمل على تلبية مطالبهم”.
وأكد دياب أن الحكومة تتألف من “تكنوقراط” و”غير حزبيين”، علما أن التقارير الإعلامية والتصريحات السياسية منذ بدأت تتسرب الأسماء المشاركة في الحكومة، تؤكد أن الوزراء محسوبون الى حد بعيد على أحزاب سياسية كبرى، وهي خصوصا التيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئاسة صهره جبران باسيل، وحركة أمل برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وحزب المردة برئاسة سليمان فرنجية.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر حراكا شعبيا غير مسبوق يطالب بإسقاط الطبقة السياسية كاملة ويتهمها بالفساد ويحملها مسؤولة انهيار الوضع الاقتصادي. وأدت الاحتجاجات الى استقالة الحكومة السابقة. ووقعت الأسبوع الماضي مواجهات غير مسبوقة بين عناصر الأمن ومتظاهرين في العاصمة أسفرت عن إصابة أكثر من 500 شخص بجروح. وأذاع الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكيّة ثلاثة مراسيم، تضمن الأول اعتبار الحكومة التي يرأسها الرئيس سعد الحريري مستقيلة، والمرسوم الثاني تضمن تسمية حسان دياب رئيسا لمجلس الوزراء، والمرسوم الثالث تضمن تشكيلة حكومة جديدة برئاسة حسان دياب. ووقع المرسومين الأول والثاني رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فيما وقع المرسوم الثالث عون ودياب. وجاء تشكيل الحكومة بعد 33 يوما من تكليف الرئيس لدياب بتشكيل حكومة جديدة، ولم تتضمّن حكومة دياب وجوها من الحكومة السابقة. وكان تم تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل حكومة جديدة في 19 ديسمبر الماضي. بعد استقالة حكومة الحريري في 29 أكتوبر الماضي إثر الاحتجاجات الشعبية. وحاز الرئيس المكلف حسان دياب 69 صوتا من أصوات النواب. وتجمع عدد من المحتجين الرافضين لحكومة حسان دياب، مساء امس في وسط بيروت، إثر ورود معلومات عن اقتراب تشكيل الحكومة، في وسط بيروت، بالقرب من المجلس النيابي. وأعلن المحتجون الرافضون للحكومة الجديدة أن هذه الحكومة تشكلت من وزراء تابعين للسلطة السياسية، “لذلك هذه الحكومة مرفوضة” ودعوا إلى إسقاطها قائلين إن “الحكومة لن تمر، وهي حكومة غير اختصاصيين وهي حكومة مستفزة، ولا تلبي مطالب المحتجين منذ 17 أكتوبر”. ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط إنقاذية وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاما ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين