الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

لقاء إشكنازي بن زايد دلالات المكان وألزمان ؟!…بقلم محمد النوباني

لو أن الهدف الوحيد من اللقاء الذي عقد امس الثلاثاء في العاصمة الالمانية برلين بين وزيري الخارجبة الاسرائيلي جابي اشكنازي ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد والذي وصفته صحيفة “يديعوت احرونوت”الاسرائيلية بالتاريخي، هو البحث في امور تقنية تتصل بفتح السفارات وإطلاق رحلات جوية كما اعلن رسميا ً لما كان هناك ضرورة لإختيار برلين مكاناً لعقد اللقاء حيث انه كان بالإمكان عقده في ابو ظبي او في القدس المحتلة او في اي مكان آخر.

ولكن لأنه هناك هدف آخر غير معلن لعقد اللقاء وهو تعميد ابناء زايد صهيونياً فقد تم إختيار برلين لتنظيم الزبارة التي قام بها لن زايد إلى ما يسمى بالنصب التذكاري لضحايا المحرقة اليهودية ومتحف “الهولوكوست”على إعتبار ان اسرائيل لا تريد من حكام الامارات وغيرهم من الحكام العرب الإعتراف بحقها في الوجود فقط وإنما تبني روايتها برمتها حول “ارص الميعاد”بما فيها تلك الرواية المتعلقة بالمحرقة لكي يصبح الإعتراف بها مؤدلجاً اي منطلقاً من مواقع فكرية متصهينة.

وبهذا المعنى فقد حقق إجتماع برلين هدفه حيث كتب بن زايد في سجل الزائرين لمتحف “الهولوكوست” عبارة” لن تحدث ابداً مرة اخرى” في إشارة الى “المحرقة” وهي نفس العبارة التي يكتبها الصهابنة والسباسيون والمثقفون الموالون لهم
عند زيارة المتحف.

وكتب ايضاً “زرت اليوم النصب التذكاري لضحايا المحرقة الذي يخلد ذكرى آولائك الذبن وقعوا ضحية دعاة الكراهية ،ومع ذاك يؤكد على القيم الإنسانية المستنيرةبن التيط تدعوا إلى التسامح وقبول الآخر وآحترام الاديان والمعتقداتككل، وهذه القيم التي تأسست عليها دولتي وستظل إلى الابد المحرك الذي يدفعها”.

من يتمعن بما كتبه عبد الله بن زايد يلاحظ بدون عناء بأن جكام الامارات باتوا بتبنون الرواية الصهبونية حول المحرقة بالكامل إرضاء لإسرائيل رغم ان تلك الرواية مضخمة جداً من حيث اعداد الضحايا حيث تقول المصادر الصهيونية بان عددهم يصل الى 6 ملايبن شخص بينما تقول المصادر التاريخية الرصينة بان عددهم يتراوح بين 800 -900 الف ضحية وجرى تضخيمه لإبتزاز آوروبا والعالم ودفعهم لتأيبد قيام اسرائيل في فلسطين وعلى حساب الشعب العربي الفلسطيني .

وأذا ما اصفنا الى كتبه عبد الله بن زايد في سجل زوار متحف “الهولوكوست” دعوة رجل الاعمال الإماراتي خلف الحبتور في تصربحات ادلى بها لصحيفة “هآرتس” الاسرائيلية إلى هدم المخبمات الفلسطينية وحل قضية اللاجئين الفليطبنيبن
من خلال مشاريع التوطبن التصفوية وهجومه على الشعب الفلسطيني لانه متمسك بحق العودة نلاحظ بدون عناء ان الإمارات ضائعة في مخطط رهيب لتصفية القضية الفلسطينية.

شاهد أيضاً

المطبعون العرب.. شركاء في حرب ابادة غزة…بقلم ميلاد عمر المزوغي

على ايام حكم العسكر, والتفرد بالسلطة لم نشهد انحطاطا في شتى المجالات كما نشهده اليوم, …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024