بدأت تظهر في الايام القليلة الماضية على بعض وسائل التواصل الإجتماعي دعوات مشبوهة اطلقها “متأمسحون” تحض الشباب المسيحي على التوجه إلى ارمينيا لمساندة قواتها المسلحة في القتال الذي يدور رحاه ضد القوات الاذرية ولا يستبعد ان تظهر دعوات اخرى من قبل “متأسلمبن” تحفز الشباب المسلم على التوجه إلى اذربيجان لمساندة قواتها في الحرب ضد قوات الدفاع الارمنية.
هذه الدعوات اعادت إلى الذاكرة دعوات مشابهة اطلقت للجهاد في أفغانستان ضد القوات السوفياتية في اواخر سبعينيات وأوائل ثمانينبات القرن الماضي واخرى اطلقت للجهاد ضد قوات الجيش العربي السوري منذ العام 2011 رغم ان الصراع لم بكن لا في أفغانستان ولا في سوريا صراعاً دينيا بل صراعا سياسياً بإمتباز إستغلت فيها المشاعر الدينية لخدمة اجندات سياسية مشبوهة وليس لنصرة الدبن والدفاع عنه.
ومما يؤكد بان الصراع بين ارمينيا واذربيجان ليس له اية علاقة بالدين بل بالمصالح الجيو-سياسية أن اسرائيل هي المصدر الرئيسي لتزويد اذربيجان بالسلاح في حبن ان ايران لا تدعم اذربيجان في تلك الحرب وتدعو إلى حل النزاع بالطرق السلمية رغم ان غالبية سكان اذربيجان هم من المسلمين الشيعة.
ولكي نقارب المسألة اكثر فصحيح ان للصراع بين الأرمن،المسيحيين والاذريين ومعظمهم مسلمين من اصول تركية بعداً دينياً حيث أن الارمن يتهمون الاتراك؛ بإرتكاب مجازر ومذابح ضدهم ايام الإمبراطورية العثمانية اودت بحياة الملايين. في مطلع القرن العشرين.
ولكن الصحبح ايضا بأنً الصراع المسلح الحالي بين الجانبين ، حول إقليم “ناغورني كاراباخ” ليس له علاقة بالدبن لأنه لا الرئيس الاذري إلهام علييف حامي حمى الإسلام ولا الرئيس الارمني ارمين ساركسيان حامي قبر المسيح.
فالصراع في ذلك الإقليم له علاقة بالإقتصاد والسياسة والجغرافيا وايضاً بوجود مصلحة امريكية بإضعاف روسيا في جمهوريتبن سوفياتيتين سابقتين يقعان في حديقتها الخلفية،كما ان له علاقة بنقل الغاز من أذربيجان إلى آوروبا عبر تركيا وبثروات القفقاز وبحر قزوين وكذلك بوجود مصلحة لاسرائيل بالتواجد العسكري في اذربيجان للإنقضاض على آيران..
وعليه فإن ما تريده القوى الدولية المتراصة بأرمينبا واذربيجان ان يتحول الصراع المسلح الحالي في إقليم ناجورني كارباخ ليس إلى حرب شاملة بين البلدين لا تبقي ولا تذر فحسب بل إلى حرب اوسع تودي بخياة اناس اكثر من اجل ان يحقق الاغنياء وامراء الحروب وكارتلات السلاح ارباحاً اكثر..
لذلك فإن المطلوب هو وقف إطلق التار فوراً والشروع في إحراء مفاوصات لحل لمشكلة إقليم ناغورني كاراباخ سلما .
الوسوماذربيدجان محمد النوباني ناغورني كاراباخ
شاهد أيضاً
مع تصاعد التوتّر بينهما: هل تحوّلت أذربيجان إلى ساحة “إسرائيل” الخلفيّة للتآمر على طهران؟..
بالميزان العسكري، يُجمِع الخُبراء العسكريّون أنّ القوّة العسكريّة ترجح لصالح إيران، مُقارنةً بأذربيجان وحدها، والتي …