نحن حبات هشة في إناء واحد. كلنا يعيش بين الناس ويمرض بين الناس ويموت ببن الناس ويدفن بين الناس.
تعتمد الفكرة البسيطة على الاستراتيجية البسيطة التالية: مهما بلغت الخسائر نعزل ما أمكن وننقذ ما أمكن.
إن وضعنا الحال كما يلي:
الحل الوقائي فات أوانه بمعنى لم يعد يكفي لوحده.
الحل الاستباقي فات أوانه بمعنى لن يكون ناجعا دون ما بعده وليس بنسيان ما قبله ولن يوقف الانتشار ولن يعالج المصاب.
بقي الحل اللحاقي للتدارك والحد من الأضرار وتكريس اجراءات الحل النهائي. وهو بسيط جدا:
استدعاء كل الحالات المحتمل أن تكون ناقلة للعدوى من الخارج إلى عزل طبي إجباري في مرافق تعد فورا للغرض.
تقصي الحالات المحتملة مخالطة للحالات المصابة والمحتملة انها حاملة للعدوى من الخارج واخضاعها للاختبار
والمسح الشامل بالاختبار لكل الحالات السابقة ومن يفترض نفسه معنيا وعزل من يجب عزلهم.
بعد ذلك تصبح كل الإجراءات والتدابير كبيرة وصغيرة حاملة للنجاعة واحتواء الأمور. ودون ذلك تكون كل الإجراءات فاشلة وقد تتحول إلى كارثة دون عزل واختبار الحالات المذكورة اعلاه(طبعا الضروري منها وليس كلها). أما الابقاء عليها داخل العائلات والمجموعات السكانية والتجمعات الأخرى مهما كان نوعها فقتل جماعي وخنق للناس بالوباء لن ينجو منه الجميع لأن اعداد الممكن اسعافهم محدود بالنظر إلى الإمكانيات والنظر إلى الفرضيات غير المحمودة. والله يعافينا ويقدر الخير لتونس وشعبها.