بقلم: الدالي البراهمي ناشط سياسي
بعدما تخلصنا تدريجيا من فيروس كورونا ، كنا ننتظر من البرلمان ان يناقش القضايا الاساسية للشعب التونسي وايجاد حلول للخروج من الازمة المالية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد ولكن تفاجئنا يوم الاربعاء 3 جوان 2020 بجلسة عامة ممزوجة بالحقد والكراهية وتصفية حسابات سياسوية ضيقة وإلهاء الرأي العام على مشاكله الاساسية .
لائحة في الظاهر تناقش في قضية التدخل الاجنبي في ليبيا وعارك ومعروك تحت قبة البرلمان هذا مع تركيا وقطر والاخر مع الامارات والسعودية ولكن في الباطن طرح سياسي وتسجيل اهداف سياسية ضد بعضهم وضاعت المشاكل الحقيقية للشعب التونسي بين هذا وذاك ….
وكانت مخرجات تلك الجلسة استقطاب ثنائي بإمتياز واستفادت منه عبير وحركة النهضة وفي المقابل كانت له تأثيرات سلبية على الائتلاف الحاكم والحكومة وخلق ازمة جديدة في الساحة السياسية …
بعد لائحة عبير ، تأتي لائحة ائتلاف الكرامة تطالب الدولة الفرنسية بالاعتذار للشعب التونسي عن جرائمها في حقبة الاستعمار وبعدها وننتظر موجة اخرى من هذه اللوائح داخل البرلمان هذا ضد العنصرية في امريكا وذاك ضد اي تدخل الاجنبي في ليبيا بشكل اخر ، المهم لديهم تكون تحمل طرح سياسي جديد يسجل في مرمى خصمهم السياسي .
فبحيث جعلوا من البرلمان ساحة للمعارك السياسية وغاب دورهم الاساسي في تقديم مشاريع قوانين تخدم الشعب التونسي وتنقض البلاد من ازمتها المالية والاقتصادية والاجتماعية .
للتذكير ، الثورة كانت تعبيراً عن آمال الشعب التونسي من أول يوم من أيامها ولكن لم تكونوا في مستوى الامانة ….
الخزي والعار لمن خان الامانة ، سوف ترحلون يا ساسة الهانة وتندثر بطولاتكم الوهمية ويبقى الوطن .