تظاهر مئات الليبيين، في ميدان الشهداء وسط طرابلس تنديدا بتدهور الظروف المعيشية والفساد المستشري في بلدهم الغارق منذ سنوات في الحرب والفوضى. رغم الوعد الذي أطلقه رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج في خطاب متلفز الإثنين بمحاربة الفساد وإجراء تعديل وزاري عاجل.
وكانت العاصمة الليبية شهدت الايام الماضية مظاهرات مماثلة احتجاجاً على تدهور الخدمات العامة والانقطاع المتكرّر للكهرباء والمياه وشحّ الوقود في بلد نفطي.
وتصدّر اجتثات الفساد مطالب المتظاهرين الذي يرون في هذه الآفة سبباً رئيسياً في تفاقم أوضاعهم المعيشية. ورفعت خلال التظاهرة الأعلام الليبية ولافتات كتب عليها “محاسبة الفاسدين”.
وكان السراج حاول في خطاب متلفز مساء الإثنين تهدئة خواطر المحتجين بتأكيده على “الحقّ المشروع” لجميع الليبيين في التعبير عن آرائهم، معترفاً بـ”نصيبنا من المسؤولية” عن تدهور الوضع ومذكّراً في الوقت نفسه بأنّ الأزمة “مستمرة منذ سنوات”.
ووعد السرّاج بإجراء تعديل وزاري عاجل يطال خصوصاً الوزارات الخدمية، متعهدا أن يتم “اختيار الوزراء الجدد على أساس الكفاءة والقدرات وطهارة اليد”، مؤكدا بأنه قد يتم اللجوء إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لتنفيذ التعديلات الحكومية لتجاوز مشكلة المحاصصة.
