تحوّلات كبرى في موازين قوى الأطراف المتناحرة في ليبيا.. حيث تواصل قوات حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج تعزيزاتها حول مدينةِ ترهونة جنوبي شرق العاصمة طرابلس واستقدمت مزيداً من التعزيزات تمهيداً لاقتحامِها واخراج قوات القائد العسكري خليفة حفتر منها.
هذه التعزيزات سبقتها سيطرت قوات الوفاق على عددٍ من المواقع العسكرية بمحيط المدينة، منها معسكرُ الحواتم ومثلث القومة، وقتلتْ وجرحت العشرات من قوات حفتر واسر اكثر من مئة بحسب ما صرحت به.
كما تبادل الطرفان القصف المدفعي في محور عين زارة دون تقدُم لأحد الطرفينِ على الآخر.
قوات الوفاق تحاول ان تواصل حصارها على ترهونة لتدفع قوات حفتر لسحب عناصرها من المحاور الجنوبية لطرابلس لإنقاذ ترهونة، وهو ما سيضعف هذه المحاور ويخلق حالة من الانضباط بين القوات القادمة من الشرق وتلك الموجودة في الغرب.
وتحاول قوات الوفاق السيطرة على السماء في ترهونة عبر الطائرات بدون طيار التركية، الا ان قوات حفتر تواصل التصدي لها.
اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر، اعلن ان الدفاعات الجوية لقواته أسقطت أكثر من 12 طائرة مسيرة تركية خلال 72 ساعة الماضية. واضاف ان الوضع في محاور العاصمة الليبية طرابلس يتسم بهدوء حذر.
واضاف المسماري ان من ضمن المعدات التي نقلتها تركيا إلى المنطقة، طائرات استطلاع وطائرات تشويش وأخرى هجومية.
واوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استفاد من الهدنة المعلنة ونقل أفرادا ومعدات إلى طرابلس ومصراتة وزوارة لتنفيذ مهام وصفها بالارهابية.
قوات حفتر نشرت مشاهد وصول أسرى من عناصر الوفاق ومسلحين موالين لها إلى مدينة بنغازي، وذلك بعد أن تم أسرهم في عدد من المحاور ومنها محور بوسليم – طرابلس، ومحور بوقرين شرق مدينة مصراته.
مراقبون اكدوا ان معركة طرابلس قد تطول اكثر خصوصا في ظل عدم تحقيق اي انجاز نوعي لاي طرف.
واستمرار المعركة لزمن اطول سيؤدي الى خسائر عسكرية وبشرية لكلا الطرفين. واكبر المتضررين من استمرار المعارك هو الشعب الليبي.