الجمعة , 22 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

مؤامرة أمريكية خطيرة ضد جنوب العراق…بقلم محمد عبد الله

ما انفكت الادارة الأمريكية تسعى جاهدة لاحداث ربكة فى العراق والابقاء على الوضع فى البلد مرتبكا بعيدا عن أى استقرار يمكن الفصائل العراقية والقوى السياسية المختلفة من الالتفات الى بناء البلد والحفاظ على استقلاله والذى يتعارض بالضرورة مع نية امريكا بسط نفوذها على العراق وعموم المنطقة وسرقة مواردها عهد كما تفعل الان بسوريا بلا حياء، وتعرف واشنطن انها لن تستطيع تنفيذ اجندتها الخاصة وتحصيل مطامعها فى العراق إلا عبر ابقاء البلد فى حالة الفوضى وعدم الانضباط واحداث سيولة سياسية وحتى تفلت امنى يجعل العراقيين مشغولين ببعضهم بعضا ولن يجدوا طريقة ليرتبوا بها امورهم ويحققوا بها مرادهم بالحفاظ على دولتهم حرة كريمة عزيزة بعيدة عن التأثر بالقرارات الأمريكية المعادية لمصلحة الشعوب الحرة والداعمة لاسرائيل واحتلالها الأراضى العربية وقتلها الابرياء .
ولم تدخر واشنطن جهدا يمكنها من السيطرة على العراق وتحقيق اهدافها الخبيثة، وقد تعددت السبل التى تسلكها للوصول الى ما ارادت وكلما فشلت طريق جربت آخر، فهى قد غزت العراق واحتلته رسميا وتم تعيين حاكم امريكى للعراق ولم تفلح الخطوة ففشل بريمر ورحّل وتم طرد جيش الاحتلال وانتصرت المقاومة العراقية واخرجت الغزاة،  ومرة اخرى تاتى امريكا للعراق لكن بوسيلة اخرى وهى صناعتها لداعش والمجيئ بها للعراق واعادة الجنود للبلد بزعم محاربة الارهاب وطرد داعش (صنيعة امريكا اساسا)  ويعلم الجميع موقف امريكا من الحرب على داعش، ولما انتصر محور الحق على داعش الأمريكية استثمرت واشنطن فى بعض التفاصيل العراقية لتبقى على نفسها فى العراق ولاتخرج حتى اذا ارتكبت حماقتها وقتلت قادة النصر على داعش الارهابية  هب الشعب منتفضا رافضا اغتيال القادة ابومهدى وسليمانى مطالبا  برحيل القوات الأمريكية فورا من ارضه واتخذ البرلمان قراره التاريخى  بذلك فوجد الأمريكان انفسهم مضطرين لتجريب وسيلة جديدة يمنعون بها استقرار العراق فجاء وباء كورونا وسعوا الى استغلاله باكبر طريقة لتبقى على الوضع فى العراق مضطربا وتعمد الى منع الاستقرار وفى هذا الصدد تتحدث تسريبات عن نشاط أمريكي محموم لزج العراق في مأزق جائحة كورونا على نحو خطير جدا، قد يقود لارتباك الاوضاع مما يحقق مطلوبات واشنطن، وهناك بعض المؤشرات على خطوات تؤدى الى ذلك منها :

– تحريك مظاهرات رافضة للحظر الصحي في المدن الشيعية حصريا، تحت مسوغات اقتصادية، بغية افشال الجهد الرسمي في محاصرة الوباء، وإلاسهام بتفشيه على نحو يفوق قدرات الدولة، وبما ينذر بحصد أرواح آلاف العراقيين يوميا.

– التمهيد لنشر الوباء في العراق ببث اشاعات تدعي وجود آلاف حالات الإصابة غير المعلن عنها رسميا، ليبدو اي تفشي مفاجئ للوباء بالعراق كحالة طبيعية وليست بفعل فاعل.

– بدأت أطراف مدنية ناشطة تعمل للسفارة الامريكية، ببث شائعات ترتبط بالسجون التي تضم آلاف الارهابيين وادعاء وجود اصابات وبث الرعب بين المعتقلين لتحريضهم على التمرد ودفعهم لاعمال شغب مماثلة لما حدث في سوريا التي أسفرت عن هروب اعداد هائلة من اخطر الارهابيين، والذين يعدون جيش الظل الامريكي في الشرق الأوسط.

– يقوم ناشطون تابعون للسفارة الامريكية بفبركة فيديوات للمواطنين – غالبا نساء – يدعون انهم يموتون جوعا، بغية التحريض على التمرد على الحظر الصحي أولا، وثانيا ضرب جهود الإغاثة الواسعة التي تقودها المرجعية العليا والعتبات المقدسة والحشد الشعبي التي تعزز ثقة العراقيين بالغيرة الوطنية لهذه الجهات، والتي كشفت الوجه القبيح لمجاميع الجوكر الامريكي التي كانت تستهدفها عبر ساحات التظاهر.

– كثفت الجيوش الالكترونية للسفارة من حملاتها التي تستهدف القطاع الصحي، وتطعن بجهود وخبرات كوادره المجاهدة، بغية نزع الثقة بهم، والتحريض على مهاجمة المستشفيات، كما حدث في عدة مدن جنوبية.

كل ذلك النشاط يتركز في المدن الشيعية حصريا، وكأنه استكمال لمسلسل التظاهرات التي مازالت واشنطن والإمم المتحدة تمنع الحكومة العراقية من اغلاق ساحاتها ضمن إجراءات منع التجمعات المعمول بها في كل العالم. وهو ضمن مخطط افشال الحظر الصحي والاسهام بنشر الوباء في العراق، كإحدى الوسائل القذرة التي تمارسها واشنطن في حفظ وصايتها السياسية والعسكرية على العراق، وتفتيت المجتمع الشيعي واغراقه بالازمات والكوارث التي تعطل دوره الإنساني والتنموي.

تابعوا كل الاشاعات ضد الكوادر الطبية والتظاهرات ضد الحظر الصحي، ومايشاع عن ناس تموت جوعا، لن تجدوا اي شي منها يخص كردستان او الاقليم السني.. وحينها ستعرفون من يقف ورائها، ولماذا، وأي كارثة تقود واشنطن العراق نحوها.

 

شاهد أيضاً

العراق والسير في ركب التطبيع… بقلم ميلاد عمر المزوغي

مع اطلالة عيد الاضحى, يابى الفرنجة وعملائهم الا انغاص فرحتنا به ,عدوان غادر غاشم على …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024