بقلم: الدالي البراهمي ناشط سياسي
أليس من المفروض في الوقت الراهن ، التفكير في تنظيم ملتقى وطني يجمع كل الاحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية والمجتمع المدني وخبراء لتطويق آثار كورونا وكيفية إخراج البلاد من أزمتها الإقتصادية والاجتماعية ، عوض إستغلال الوضع الاستثنائي من اجل تصفية الحسابات السياسية الضيقة وبث الفوضى واغراق البلاد في عدة ازمات والذهاب بها إلى المجهول وهذا في حد ذاته دليل أن أخر إهتمامتكم مصلحة الوطن والشعب .
يا أشباه المناضلين والساسة ومشتقاتكم سقطعت أقنعتكم وكشف المستور ، حيث مرت عشرة سنوات وانتم في نفس دائرة التجاذبات السياسوية الممزوجة بالحقد الايديولوجي والأنانية وتستغلون كل حدث لإثارة معارك وهمية لا علاقة لها لا بالوطن ولا بالشعب بل في غنى عنها ٠٠٠
غريب امركم ، في كل الدول الديمقراطية وقت الأزمات ، تندثر الخصومات السياسية والايديولوجية والصراعات الضيقة وينكب الجميع في خدمة الوطن ولكن في تونس عكس ذلك يرتفع منسوب الإحتقان .
تذكروا جيدا كلنا راحلون ولن يبقى الا الوطن ولذا البلاد لم تعد تحتمل المراهقة السياسية والشعب نفذ صبره واغلبية الطبقة السياسة يجرف فيهم تيار العنف وترذيل المشهد السياسي وتدمير البلاد .
ختاما ، لايمكن وضع البلاد على السكة الصحيحة والتقدم بها ،مالم يتم معالجة المشهد السياسي عبر مصالحة وطنية ووضع حد للفساد السياسي وأخلقة الحياة السياسية قولاوفعلا وارجاع هيبة الدولة .