أعلنت البحرية الأمريكية، إن الغواصة النووية “يو إس إس جورجيا” المجهزة بصواريخ “توماهوك” الموجهة عبرت برفقة قطعتين حربيتين مضيق هرمز ودخلت مياه الخليج .
مع العلم أنه بقي اقل من شهر على انتهاء رئاسة جمهورية ترامب ، وفي حين لا توجد اي تهديدات امنية في الخليج الفارسي سوى التهديدات المريبة والمفتعلة من قبل الامريكيين ، فان حضور هذه الغواصة في مثل هذه الظروف امر مثير للاستغراب . قبل عدة ايام ادرجت امريكا تنظيما يسمى”سرايا المختار” ينشط في البحرين في قائمة التنظيمات الارهابية وزعمت بان هذا التنظيم يشكل تهديدا للمنطقة والعالم ، ولو وضعنا تعرض المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد مساء البارحة لعدد من القذائف الى جانب الامر السابق ، فان الامر الذي سيتضح هو ان هاتين الخطوتين تم اتخاذهما بشكل ممنهج وهادف لتعزيز التواجد العسكري الامريكي في المنطقة .
-جاء في البيان الصادر عن البحرية الامريكية لتبيين اهداف هذا التواجد او بالاحرى لتبريره ، ان ايفاد الغواصة “يو اس اس جورجيا ” الى المنطقة ياتي في اطار تنفيذ امريكا لالتزاماتها حيال شركائها الاقليميين . لاشك ان انعاش مخطط الـ”ايرانوفوبيا” وتضخيمه في العقول المتزمة لبعض مشيخات المنطقة ، لاسيما في ضوء التنافس المحموم الذي يجري للتطبيع مع الكيان الصهيوني ، هو التفسير الاقرب لتعزيز هذا التواجد العسكري الامريكي .