كشفت مجلة ناشنال انترست الاميركية ان الحفاظ على مضيق هرمز كلف واشنطن 8 تريليون دولار منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران ولحد الآن.
وفي تقرير اعدته المجلة ونشر على موقعها الالكتروني ” Nationalinterest.org” قالت ان الكونغرس الاميركي صادق على موازنة عسكرية بقيمة 700 مليار دولار سيذهب جزء كبير منها الى قواعد هذا البلد في الخليج والشرق الاوسط.
وتشير الدلائل الى ان اميركا انفقت نحو 8 تريليون دولار للحفاظ على مضيق هرمز منذ عام 1979 اي منذ انتصار الثورة الاسلامية ولحد الآن.
وتمتلك ايران اساليب عديدة لتحدي الاستراتيجية الاميركية وتستطيع زعزعة الامن او اغلاق مضيق هرمز وصنع التحدي أمام استراتيجية البيت الابيض بهذا الشأن.
وتعد غواصات غدير الايرانية احدى الاذرع الضاربة لاغلاق المضيق او تقويض أمن حركة السفن.
ويشكل مضيق هرمز اكثر الممرات استراتيجية في العالم حيث تجتازه نحو 40 بالمئة من صادرات النفط العالمية واي عراقيل توضع امام الحركة الملاحية تتحول الى تحد جاد للغاية على الصعيد الدولي.
ويستطيع اسطول الغواصات الايرانية اداء دور مهم للغاية في بلوغ هذا الهدف عند الضرورة.
وترى مؤسسة الدراسات الحربية الامريكية ان اسطول الغواصات الايرانية يستطيع اداء دور مؤثر في اغلاق مضيق هرمز.
وورد في تقرير هذه المؤسسة ان نشر ايران سلاح الغواصات في الخليج لاسيما في المياه قليلة العمق يمكنه ايجاد مخاطر لحركة السفن في هذا الممر البحري.
واوضح التقرير، إن مضيق هرمز الضيق يجعل السفن التجارية والعسكرية مجبرة على اجتياز طريق محدد مسبقاً يمكن التنبؤ به، ما يجعلها أهدافاً سهلة للغواصات الإيرانية.
ويشير تقرير مؤسسة الدراسات الحربية الاميركية الى ان ايران تمتلك نحو 30 غواصة من طراز غدير وان هذه الغواصات البالغ زنة كل منها 150 طنا لا تمتلك تقنيات متقدمة للغاية الا ان هذا العدد الكبير منها يمكن لاية مواجهة عسكرية ان تسفر عن نتائج مدمرة للغاية.
ويجعل حجم غواصات غدير الإيرانية من الصعب للغاية اعتراضها. وتستخدم هذه الغواصات قاذفتين بسعة 533mm لإطلاق الطوربيدات ويمكنها أيضًا تنفيذ عمليات زرع الألغام البحرية.
ومن المحتمل ان هذه الغواصات مزودة بطوربيدات هوت التي لا يمتلك تقنية تصنيعها سوى بلدين في العالم وهما روسيا وايران حيث انها ذات سرعة كبيرة يجعل الفرار منها أمرا غير ممكن.
وبحسب تصريحات المسؤولين الايرانيين فان غواصات غدير يمكن استخدامها ايضا لنقل القوات الى مناطق العدو.
ويقول الخبير الاميركي المختص في شؤون القوات المسلحة الايرانية ان غواصات غدير هي الاكثر صمتا في العالم حيث ترسو على الرمال وتستطيع الانتقال الى اعماق البحار لاستهداف العدو.
ولا تنحصر قدرات ايران في مجال اغلاق مضيق هرمز باستخدام سلاح الغواصات بل تمتلك تقنية تصنيع الصواريخ المضادة للسفن حيث يشكل ذلك ورقة رابحة متى ما أرادت اغلاق المضيق.
وتمتلك ايران صاروخ “الخليج الفارسي” الذي يمتاز بسرعته ودقته الفائقة في اصابة الاهداف البحرية.
ومنذ عام 2011 اختبرت القوات المسلحة الايرانية هذا الصاروخ واعلنت انها استطاعت تقليل دائرة الهدف من نصف قطر 30 مترا الى 8.5 متر فقط.
وصنع هذا الصاروخ كسلاح مضاد للسفن ويمتاز بخصائص صواريخ كروز والصواريخ الباليستية في آن واحد.