بعد فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة للمرة الثانية على التوالي، زاد من حالة التخبط التي تعيشها إسرائيل هذه الفترة، ورئيس الحكومة السابق نتنياهو فعل المستحيل كي يبقى في الحكم، كي لا يذهب إلى السجن بتهمة الفساد لكن كل المحاولات فاشلة تماماً وفشلها بامتياز كما هو واضح.
هناك تسهيلات خارجية وداخلية كي يبقى على سدة الحكم، تمثلت التسهيلات الخارجية بأن قام ترامب بإعطائه القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل، ومن ثم قام بإعطائه الجولان كهدية كي يرسل رسائل للشعب الإسرائيلي المزعوم بأن العالم يقف معه في هذه الانتخابات، وهذا الأمر أيضاً فشل ولم ينجح، ومن ثم قامت الولايات المتحدة الأمريكية بشرعنة المستوطنات قُبيل الانتخابات وأيضاً فشل يتبع فشل في تشكيل الحكومة الإسرائيلية.
وهذا الأمر يؤول إلى أن يكون النتنياهو في السجن كما أرادت المحكمة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي، لأن في زمن نتنياهو لم يجلب لهم سوى صواريخ المقاومة والدمار والاختباء في الجحور كالفئران عندما يكون هناك قصف من المقاومة.
ومن المحاولات المستميتة للفوز في الانتخابات الفاشلة على ارض ليس بأرضه أو دولة ليست بدولته، كان عنوانها الفشل بكل الميزات التي تلقاها خلال فترة ترشيحه للانتخابات، حاول نتنياهو إثبات وجوده وقوته بجيشه الذي لا يقهر بأن هدد حزب الله في لبنان، فكان رد الحزب قويا ومزلزلا ففهم الدرس ولم يجرؤ على المس بأي شبر من أراضي لبنان أو حزب الله، وهذا أيضاً فشل مشهود لهذه الحكومة.
وبعدها توجه إلى المقاومة في اليمن فكان رد الحوثيين بأن أي اعتداء على اليمن سيلاقي نتائج غير متوقعة بالنسبة لهذا العدو الأزلي والعقائدي بالنسبة لليمن وأهلها والمقاومة تحديداً، فقام بتغير بوصلته إلى العراق، فوجد نفس الرد بل أقوى من أي رد يمكن أن يحصل عليه، وهذه الأمور زادت وأثبتت فشله في محاولاته الفاشلة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية.
والآن جاء دور المقاومة الفلسطينية بأن قام باغتيال قائد للجهاد الإسلامي كي يحصل على أصوات لفوزه في الانتخابات واثبات جدارة الجيش الذي لا يقهر، وكما تابعنا على جميع محطات العالم الهزيمة التي مُني بها هو وجيشه، ومحاولات التعتيم الإخباري على الخسائر التي ألمت به وعلى كم وحجم الصواريخ التي انطلقت من غزة باتجاه الأراضي المحتلة، وكان القصف فقط من الجهاد الإسلامي – وسرايا القدس، ولم تتدخل باقي المقاومات مثل حماس أو كتائب عز الدين القسام بهذا العدوان الأخيرة، وهذا أيضاً جاء بفشل جديد.
وكان له أيضاً محاولة فاشلة في الاعتداء على سوريا، بان قام بقصف مواقع زعم بأنها تابعة لإيران، وبعد التدقيق وجد بان القصف جاء على مواقع خالية ولا تسبب أي ضرر لإشعال فتيل الحرب في المنطقة كما هو يعتقد، بل على بيوت سوريين عُزل لا حول لهم ولا قوة.
لكن في الداخل الإسرائيلي اقترح منافسه حزب ازرق وابيض، بان يستلم هو الحكم لمدة عامين، ومن ثم يستلم نتنياهو الحكم بعد عامين، وفي هذه الفترة يكون قد سوى أموره في المحكمة، وحصل على البراءة إن حصل عليها ولن يحصل عليها، لأن الإدانة حاصلة ومؤكدة بالدلائل، كما أعلن رئيس المحكمة الإسرائيلي وهذا أيضاً فشل ذريع.
هذه المحاولات التي يقوم بها نتنياهو محاولات فاشلة للبقاء على سدة الحكم، ولن يستفيد منها بشيء وسيدخل السجن في النهاية وجميع المعطيات على الأرض تدل على ذلك، مجموعة أفشال مهمة وكبيرة ومحاولات مستميتة للبقاء في الحكم والهروب من السجن كلها فاشلة وغير مجدية.
المملكة الأردنية الهاشمية