بقلم محمد ابراهمي: ناشط سياسي
✔17 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ2010 ✔، ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﺎﻃﻨﻪ ﻧﻈﺮ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ. ﺇﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ..ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺫﻛﺮﻯ17 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ2010
ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺍﺗﺮﺣﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺪﺍء ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ
ﺳﻴﺪﻱ ﺑﻮﺯﻳﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺛﻤﻨﺎ ﻟﺘﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺇﻗﺼﺎءﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﻭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺷﺒﺤﺎ ﻳﻄﺎﺭﺩ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭ ﺣﺪﺛﺎ ﺯﻟﺰﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺤﺖ ﺇﺳﻢ “ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ” ﻭ ﻟﻸﺳﻒ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻃﻤﺲ ﺍﻭ
ﺗﻌﻤﺪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ17 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ2010ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻳﻮﻡ14 ﺟﺎﻧﻔﻲ2011 ﻭ ﺃﻳﻈﺎ ﻻ ﻧﻨﺴﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﺷﻬﺪﺍء ﻭﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻮﻓﻤﺒﺮﻳﺔ..
ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ.. فتدﻫﻮﺭﺕ ﺍﻻﻣﻮﺭ وتوﺳﻌﺖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﻋﻤﺖ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻧﺨﺮﻣﺖ ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﺎﻧﻬﺎﺭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻮﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻟﻴﻄﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻏﻮﻝ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ .. ﻣﺮﺕ8ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺷﻴﺊ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻣﺔ ﺗﺘﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻭﻫﻲ ﻻ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺬﻛﺮ ﻭ ﻻ ﻗﺪﻳﻢ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻧﺤﻦ ﺃﺑﻨﺎء ﺳﻴﺪﻱ ﺑﻮﺯﻳﺪ ﻧﺘﻤﺴﻚ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻳﻮﻡ17ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ
2010 ﻓﺎﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺗﺴﺠﻞ ﺑﺒﺪﺍﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺑﻨﻬﺎﻳﺎﺗﻬﺎ
➖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ