نجحت مصر وروسيا وفرنسا في وضع قواعد اللعبة الانتخابية على مقاس مرشح واحد هو خليفة حفتر؟؟ الذي تسيطر مليشياته على المنطقتين الشرقية والجنوبية، والذي يرفض الخضوع لأي سلطة مدنية، لكنه يسعى للفوز بكرسي الرئاسة عبر هذه البلدان الثلاثة ، بعد فشله في الحصول عليها عبر القوة العسكرية.
وقد أثار ترشح حفتر تعليقات واسعة في الصحافة العربية والدولية ووسائل الاتصال الحديثة، وتناولته أقلام كثيرة وخاصة منها البلدان الثلاثة بالتحليل والحوار المثير؟ والسبب في ذلك يعود الى الفوضى السياسية والاجتماعية التي تعيشها حاليا ليبيا ” التقسيم ووجود مرتزقة “.
النظام المصري يرفض أن يتولى حاكم مدني السلطة في ليبيا وخاصة إذا كان ينتمي الى حزب إسلامي .روسيا لا تؤمن بالديمقراطية ومصلحتها مع نظام عسكري ، لهذا فهي تسعى لوضع حفتر في السلطة مهم كان الثمن . فرنسا تعتبر نفسها بلد ديمقراطي ؟ ولكن عندما يتعلق الأمر بمصالحها الحيوية فإنها تساند أي طرف يكون حريصا على مصلحة فرنسا .
الأطراف الدولية التي ساهمت في تثبيت وقف إطلاق النار لا حول ولا قوة لها في الانتخابات الرئاسية القادمة ؟ أما بالنسبة للشعب الليبي وبالرغم من أنه واع بالمؤامرة التي تحاك ضده من طرف هذه البلدان الثلاثة . ولكن لا حول ولا قوة له أيضا. فيما يتعلق بالبعثة الأممية فدوره يتلخص في التلويح بالعقوبات الدولية، ضد من يعترض على عدم نزاهتها. أما الجامعة العربية فدورها يتلخص في التطبيل لمن يفوز. وحكاية أنه مرفوض شعبيا. فهذا بالنسبة الى البلدان الثلاثة لا يعني شيئا .
هذا يعني في التقديرات أن الرئيس القادم لليبيا سيكون العسكري الفاشل خليفة حفتر؟؟ بالرغم من خطورة ذلك على كل المنطقة . ليبيا الشقيقة تمر بمرحلة صعبة ولا نملك إلا الدعاء الله أن يحفظها من لعنة خليفة حفتر وكل شر.