الإثنين , 25 نوفمبر 2024
أخبار عاجلة

مسلسل التطبيع المتواصل…بقلم: هبا علي أحمد

مسلسل الخذلان والخنوع الذي يؤدي أدواره بعض عربان الخليج يستكمل فصوله التطبيعية مع كيان الاحتلال الغاصب، ناقلاً العلاقات بين العربان والكيان إلى أطوار أكثر تقدماً وعلنية من ذي قبل، مُسقطاً من حلقاته ما يمارسه المحتل من تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وأراضيه.
..علاقات بالجملة ووفود إعلامية خليجية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لتكريس التطبيع مع العدو، ووزراء من الخليج يعقدون لقاءات علنية مع مسؤولين إسرائيليين، كلها خطوات تندرج في إطار التحشيد ضد محور المقاومة في المنطقة و«تبرئة» كيان الاحتلال الإسرائيلي من كل الجرائم والعنصرية التي يمارسها تجاه الفلسطينيين.
الخطوات التطبيعية السابقة والمتكررة بطبيعة الحال والتي تقودها وتتولى مسؤوليتها اليوم السعودية -وهنا نذكر «ورشة المنامة» من ضمنها- تأتي كتمهيد وتوطئة لجولة جديدة لمستشار البيت الأبيض-صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر إلى الشرق الأوسط، والتي تتصل أسبابها الراهنة بنقطتين أساسيتين:
-الأولى: تتعلق بما يسمى «صفقة القرن» لاستكمال بازار بيع فلسطين الذي فُتِحت أبوابه في «ورشة المنامة» أواخر حزيران الماضي، بما يساهم لاحقاً الانشغال بمزاعم التنمية الاقتصادية ونسيان القضية الفلسطينية وحقوق شعب تُنهب أراضيه منذ زرع الكيان الغاصب إلى يومنا هذا، مع تبني الرواية الصهونية (بأحقية) الاحتلال بأرض فلسطين.
-الثانية: تتعلق بالتصعيد ضد إيران خصوصاً والمقاومة عموماً، فالهدف تعزيز الحلف «الإسرائيلي- الخليجي» للتضييق على إيران في محيطها ولاسيما في المرحلة الراهنة التي فرضت معطيات تتعلق بالقوة الإيرانية في مواجهة السعار الأمريكي- الغربي في منطقة الخليج.
متابعة التطورات في المنطقة ولاسيما لناحية ترسيخ المقاومة لمعادلات ردع جديدة، يُثبت أن زيارة كوشنر لن تكون إلا محاولة يائسة, فـ«صفقة القرن» ستبقى معلقة وقيد التأجيل ربما لما بعد الانتخابات الأمريكية، والتحالف المراد تعزيزه تحالف صوري لن يضيف إلى المشهد أي شيء إلا في إطار التهويل والتهديد الإعلامي.
فصول جديدة, تُرْسَمُ للتطبيع دائماً ولكنها تسقط كما كل مرة عند أقدام المقاومة القادرة على إفراغ تحركات المتآمرين على فلسطين وعروبتها من مضمونها.

 

شاهد أيضاً

المطبعون العرب.. شركاء في حرب ابادة غزة…بقلم ميلاد عمر المزوغي

على ايام حكم العسكر, والتفرد بالسلطة لم نشهد انحطاطا في شتى المجالات كما نشهده اليوم, …

المحور العربي © كل الحقوق محفوظة 2024