غزوة بدر، أو غزوة بدر الكبرى، هي أولى معارك المسلمين ضد مشركي قريش بعد الهجرة إلى المدينة وبقيادة رسول الاسلام (ص)، وكانت الوقعة في 17 من شهر رمضان للسنة الثانية للهجرة في منطقة بدر. وقد انتصر المسلمون في هذه الوقعة على خصومهم، بقتلهم وأسرهم عدداً من كبار جيش العدو. ولقد عزز هذا النصر من مكانة المسلمين في المدينة المنورة.
ويذكر المؤرخون من أهم أسباب انتصار المسلمين هو البطولات والتضحيات التي قدمها المسلمون على رأسهم الإمام علي (ع) وحمزة سيد الشهداء.
تذكر المصادر التاريخية غزوتين أُخرَيَين تحت مسمى “بدر”، إحداهما بدر الأولى والثانية بدر الموعد، ولكن غزوة بدر المشهورة هي بدر الكبرى.
غزوة بدر في القرآن
تعد هذه الغزوة إحدى الغزوات اللاتي ذُكرت في القرآن الكريم والتي اعتبرها نموذجا للإمدادات الإلهية.
فقد تطرق القرآن الكريم لغزوة بدر تحت عنوان يوم الفرقان، وذلك في:
– سورة آل عمران الآيات: 12 – 13 و123 – 127،
– وأيضا في سورة النساء، الآيات: 77و78،
– وفي سورة الأنفال، الآيات: 1ـ19 و36ـ51 و67ـ71.
وقد شبه القرآن الكريم عمل المشركين بعمل الأقوام الماضية كآل فرعون وغيرهم، كما واعتبر مشاركتهم في هذه الغزوة مكرا من الشيطان.
يذكر القرآن في الآيات أعلاه بأن بعض المسلمين تخلفوا من المشاركة في الجهاد، ولكن الله حمى المؤمنين وجعل في قلوب الكفار الرعب، حيث قلّ عددهم في نظر المسلمين، إضافة إلى هطول المطر وغيرها من المعجزات التي سببت النصر للمسلمين.
ومن المعاجز المذكورة هي نزول الملائكة لنصرة المسلمين.
إضافة للنص القرآني، يشهد بوجود الملائكة بعض الحاضرين في بدر، فمن المسلمين، ذكر الإمام علي (ع) هذا الأمر، كما أن أبا سفيان بن الحارث من جيش قريش أيضا ذكره، وقد ذُكرت تفاصيل الحادثة نقلا عن الرسول الأكرم وسائر الصحابة في الروايات التفسيرية والتاريخية.