المحور العربي
حنان العبيدي
دعا الدكتور معز الشريف رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل في تصريح لموقع ” المحور العربي ” الى ضرورة التحرّك الفوري لحماية الطفولة في تونس من كل التهديدات التي تترصدها… مطالبا الحكومة بضرورة القطع مع المقاربات القطاعية واعتماد سياسة شاملة تتدخل فيها كل مؤسسات الدولة عبر وضع آليات حماية استعجالية تستهدف كل فئات الطفولة برمتها دون استثناء.
وأشار الشريف الى أن واقع الطفولة أصبح مهددا بسبب تراجع كل مؤسسات حماية الأطفال وانسياب المجتمع التونسي منذ الثورة وعدم اعتبار مشاكل الاطفال أولوية من طرف الدولة.
ووضّح الشريف أن تونس لم تصل فجأة لهذه الوضعية ومرّت سابقا بناقوس خطر دقّه الأطفال منذ سنتين متمثّل في موجة انتحار تبرز مدى الاحباط الذي يعيشه الطفل التونسي، مضيفا أن كل المؤشرات الاحصائية وراء تفاقم ظاهرة أطفال الشوارع وانخراط الاطفال في دائرة العنف واستقطابهم في الاجرام والانحراف والمخدرات والهجرة السرية.
وشدّد الشريف على التراجع الكبير في مؤسسات حماية الطفولة وعدم تجاوب السلطة التنفيذية والتشريعية مشيرا إلى أن أكثر من 70 بالمئة من الملفات المتعلقة بالاعتداءات الجنسية التي تعرض على الاطباء الشرعيين تتعلّق بالأطفال.
كما تطرق الشريف في حديثه لموقع ” المحور العربي ” الى دور الثقافية المجتمعية القائمة على التكتم في حالة حدوث تحرش جنسي أو اغتصاب أو ما شابه ذلك في المساهمة بشكل أو بآخر في تفاقم الكارثة وتكرر مثل هذه الممارسات من قبل مقترفيها.
واعتبر رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، أن القوانين والتشريعات موجودة، لكن المشكلة تكمن في التطبيق وتفعيل تلك القوانين، نظراً إلى غياب الإرادة السياسية والمجتمعية لتفعيل تلك القوانين.
في ذات السياق طالب معز الشريف بالإحاطة بالأطفال المتعرضين لحالات اعتداء جنسي وتأطيرهم ورعايتهم حتى لا تتعمق حالتهم النفسية ويصبح في المستقبل جاني لا ضحية .
