أكّد المدير العام للمعهد الوطني للإحصاء عدنان الأسود اليوم الإثنين 21 جوان 2020، أنّ دراسة ستصدر في وقت لاحق اليوم حول تأثير بداية موجة الحجر الصحي الموجّه على الأسر التونسية أثبتت أن العائلات كانت تتفادى الأماكن المكتظة والعامة فترة الحجر الصحي الشامل بنسبة أكثر من 70% لتنخفض هذه الحالة بالنسبة لفترة الحجر الصحي الموجه إلى 50% مع التزامهم الحذر.
وأشار عدنان الأسود إلى أنه خلال فترة الحجر الصحي الشامل شملت نسبة توقف وفقدان التونسيين للعمل ثلثي التونسيين، أي أن نسبة 67% من العاملين قبل الحجر الصحي التزموا بالبقاء بالمنزل وتوقفوا عن العمل، في ما انخفضت هذه النسبة في فترة الحجر الصحي الموجه إلى 41% حسب تصريحه على هامش لقاء صحفي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي لإعلان نتائج دراسة تقيمية لإنعكاسات جائحة كوفيد 19 على الاقتصاد التونسي بنسبة النمور في 2020 والبطالة وخط الفقر النقدي .
وأضاف أن من فقدوا أجورهم خلال الحجر الصحي الشامل كانوا في حدود 60% وخاصة في صنف الفئات الفقيرة حيث بلغت هذه النسبة 80%، أما في فترة الحجر الصحي الموجه فقد انخفضت هذه النسبة لكل الفئات إلا أنها بقيت مرتفعة بالنسبة للعائلات الفقيرة بأكثر من 50% وهم لا يتقاضون أي نوع من الأجور. وأبرز أن 57% من العائلات التونسية أكدت أن ميزانيتهم تدهورت أو تدهورت بشدة، مما أثر على مستوى قدرتهم تسديد نفقاتهم الاستهلاكية الثابتة منها فواتير استهلاك الكهرباء والماء أو القروض البنكية والكراء، وقد أبثتت الدراسة أن ثلث العائلات أصبحت غير قادرة على تسديد كافة نفقاتها الثابتة بنسبة 95% وكان ذلك على حساب تسديد فواتير الكهرباء والغاز والماء.