اعلنت وسائل اعلام بحرانية، عن استقبال ملك البحرين حمد بن عيسى رئيس وأعضاء مجلس أمناء ما يسمى بـ “مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي” وأعضاء جمعية “هذه هي البحرين” والمشاركين والمساهمين في فعاليات (هذه هي البحرين)، وهو المركز نفسه الذي يضم أعضاء وفد التطبيع مع الكيان الصهيوني الذين زاروا تل ابيب قبل أشهر، مثيرين حالة من السخط الشعبي الكبير.
وخلال كلمة ألقاها أمام الحضور، أشاد ملك البحرين “بالجهود المتواصلة والمساعي الموفقة في نشر الرسالة النبيلة لمركزنا العالمي للتعايش السلمي، والعمل على تحقيق أهدافه الإنسانية التي جسّدها “إعلان مملكة البحرين”، وتقديمه كمرجع عالمي يعمل على تعزيز قيم السلام والتسامح والتأكيد على حرية الفكر والمعتقد في إطار العيش المشترك، الذي لا بديل عنه لعالم متصالح وآمن.” وفق تعبيره.
وأثنى الملك على “النتائج الطيبة لأعمال الندوة رفيعة المستوى التي ناقشت دور القيادات الدينية في تهيئة مجتمعات مسالمة، التي جاءت مؤكدة على التزام وقدرة البحرين في دعم الأجندة التنموية الدولية، والإسهام بفعالية في تحقيق السلام العالمي.” على حد قوله
وكان وفد رسمي من قبل ملك البحرين يضم أعضاء المركز المنشأ من قبل الملك قد زار الكيان الصهيوني في ديسمبر الماضي وظهر في قنوات التلفزة الصهيونية بتصريحات استفزازية لمشاعر الأمة العربية والإسلامية ومخالفة لواقع وقوف شعب البحرين التاريخي إلى جانب القضية الأم قضية فلسطين المحتلة.
وقد ظهر الوفد المشكل من 24 شخصا ضمن ما يسمى لجنة “هذه هي البحرين” التي شكلها ملك البحرين ويدعمها ديوانه لتلميع صورة النظام والتغطية على الانتهاكات الفاضحة التي يمارسها ضد المطالبين بالتحول نحو الديمقراطية.
وقد التزم الديوان الملكي الصمت حيال هذه الزيارة، في حين نشرت وكالة الأنباء الرسمية “بنا” بيانا قالت فيه إن الوفد لا يمثل أي جهة رسمية في البحرين وإنما يمثل الجمعية ذاتها وقام بتلك الزيارة بمبادرة ذاتية.
وعبرت مجمل أطياف المجتمع البحريني عن رفضها واستنكارها للزيارة التي وضعت في إطار التطبيع المرفوض في البحرين.
وكانت القوى السياسية المعارضة قد عبرت عن استنكارها لزيارة الوفد الى الكيان الصهيوني وقالت إنه لا يمثل شعب البحرين بل يمثل النظام الذي ابتعثه، وأن شعب البحرين الأصيل بشيعته وسنته وكل طوائفه بريئ من هذا الوفد و من العلاقة مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا المقدسة.
وكان الحاخام مارك شناير قد وصل إلى البحرين أمس على رأس وفد قيل إنه ديني وللمشاركة بحملة دينية، إلا أن الحاخام الأمريكي أكد أن ملك البحرين هو من قاد بنجاح الجهود المبذولة لتقوم جميع دول الخليج الست بتسمية حزب الله منظمة إرهابية، مشيراً إلى أن البحرين قد تكون أول دولة خليجية تبني علاقات دبلوماسية مع “الكيان الصهيوني”. كما شكر الحاخام الأميركي الملك البحريني لكونه “يقدم الدعم لإسرائيل” على حد قوله. وكرّر شناير بأن الدافع وراء أنشطته هذه هو تطبيع العلاقات بين اسرائيل ودول الخليج.
وكانت صحيفة “ذي تايمز أوف اسرائيل” قد قالت في سبتمبر 2017 إن مسؤولين بحرينيين وغربيين قالوا ان اسرائيل على طريق تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع البحرين في المستقبل القريب. وذكرت الصحيفة إن الحكومة البحرينية أمرت المساجد بوقف الخطب المناهضة للصهاينة.